أردوغان يحذر السويد من تداعيات عدم وقف “استفزازات” حزب العمال الكردستاني.. ماذا قال؟

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (غيتي)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العلاقات بين تركيا والسويد قد تتوتّر أكثر إذا لم توقف سلطات ستوكهولم استفزازات عناصر حزب العمال الكردستاني داخل أراضيها.

وأضاف -خلال فعالية شبابية نظمها حزب العدالة والتنمية بولاية موغلا- “نشاهد مظاهرات بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) في شوارع السويد التي نحذرها في هذا الخصوص، لكن للأسف لم توقف ستوكهولم هذه المظاهرات”.

وبشأن عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال أردوغان “قلنا إن عليهم إعادة نحو 130 إرهابيا إلينا كي نصادق على عضويتهم في برلماننا، لكنهم لم يفعلوا”.

وذكر بأن المحكمة السويدية رفضت تسليم تركيا بولنت كنش المطلوب لدى أنقرة بتهمة الانتماء إلى جماعة فتح الله غولن.

وقد أعلنت أنقرة مرارًا أن السويد بحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحًا ضد من تصنفهم تركيا بأنهم إرهابيون، ومعظمهم من المسلحين الأكراد وحركة غولن التي تحمّلها تركيا مسؤولية محاولة الانقلاب عام 2016.

ولفت أردوغان إلى أن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أبلغ نظيره السويدي بإلغاء الزيارة التي كان الأخير يعتزم إجراءها لأنقرة قريبا، وذلك للتعبير عن استياء تركيا من تجاهل السلطات السويدية لاستفزازات عناصر حزب العمال الكردستاني.

وتابع “التنظيم الإرهابي لا ينشط في السويد فقط، بل ينظم المظاهرات في ألمانيا وفرنسا أيضا. لا بد لتركيا أن تتخذ مواقف اتجاه هذه الدول”.

مذكرة تفاهم ثلاثية

وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى الناتو على هامش قمة زعماء الحلف بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وجاءت المذكرة بعد تعهد البلدين الأوربيين بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون في ملف مكافحة الإرهاب.

وفي الخميس الماضي، تجمع عدد من أنصار حزب العمال الكردستاني أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وعلقوا دمية تصور الرئيس التركي على عمود قرب المبنى.

ونشرت حسابات مرتبطة بالحزب مقطعا مصورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظات تعليق الدمية بقدميها، وذيّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا وأردوغان.

وفي نفس اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية سفير ستوكهولم لدى أنقرة وأبلغته رفضها لدعاية أنصار حزب العمال الكردستاني بالسويد التي استهدفت تركيا ورئيسها.

تلبية مطالب تركيا

وفي الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن رئيس الوزراء السويدي أن تركيا التي تقف منذ مايو/أيار الماضي، أمام انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، قدمت مطالب لا تستطيعها السويد ولا يمكنها قبولها.

وقال أولف كريسترسون خلال مؤتمر بشأن الدفاع والأمن بحضور الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن “تركيا تؤكد أننا نفّذنا ما تعهدنا به، لكنها تريد أمورًا لا نستطيع ولا نريد تلبيتها”.

وأضاف كريسترسون أن بلاده واثقة من أن تركيا ستوافق على طلبها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكنه أوضح أنه لا يمكنها تلبية الشروط جميعها التي تضعها أنقرة لدعم الطلب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات