استشهد أحدهما.. منظمة إسرائيلية توثق إطلاق الاحتلال النار على فتييْن في كمين (فيديو)

كشفت منظمة (بتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على فتيَين اثنين من سكّان قرية “المزرعة القبليةّ” قضاء رام الله، حيث استشهد أحدهما وأصيب الآخر بجروح بليغة.
وأفاد تقرير حديث صادر عن المنظمة المتخصصة في توثيق الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الفتى (ن. أ. ش) البالغ من العمر 16 عامًا أصيب جرّاء إطلاق النيران الحيّة على رِجله، كما أصيب إصابة مباشرة بقنبلتي غاز في ظهره وكتفه.
جنود يطلقون النار من كمين ويقتلون مهدي لدادوة (17 عامًا) ويجرحون فتى آخر، المزرعة القبليّة، 7.10.22 https://t.co/bZIjyJCmzR #Btselem #Palestine
— Eye On Gaza (@Eye_On_Gaza) December 29, 2022
وأضاف التقرير أن مسعفين فلسطينيّين قاموا بإخلاء الفتى المصاب من المكان، لكن الجنود وعناصر شرطة حرس الحدود رفضوا إدخاله إلى سيارة إسعاف فلسطينية. مبرزًا أن المسعفين تمكنوا بعد جدال طويل من إدخاله ونقله إلى المستشفى.
وأضاف التقرير أنه في الكمين ذاته استشهد الفتى مهدي لدادوة البالغ من العمر17 عامًا بعد إصابته برصاصة على مستوى الصدر عندما كان ينوي إلقاء حجر من مقلاع على القوات التي انسحبت من المكان.
علاء ناصر أحمد زغل (21 عاماً) من سكان مخيم عسكر للاجئين. جندي في "جيب" عسكري أطلق النار على رأسه يوم 5.10.22 فقتله.
مهدي محمد عبد المعطي لدادوة (17 عاماً) من سكان المزرعة القبلية. أطلق جنود في كمين النار على صدره يوم 7.10.22 فتوفي بعد وقت قصير، متأثراً بإصابته. > pic.twitter.com/GFSoitC1ok
— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) January 1, 2023
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تمّ فتح تحقيق من قبَل الشرطة العسكريّة.
وأوضح تقرير (بتسيلم) أن حادثتي الاستشهاد والإصابة نجمت عندما قامت مجموعة من المستوطنين من مستوطنة “حَرَشاه” بدخول القرية المزرعة القبليّة، وشرعوا في استفزاز أبنائها.
وهو ما أسهم في تصعيد الوضع، لتصل بعد ذلك سيّارات عسكريّة عدّة نزل منها نحو 20 جنديًّا، وأطلقوا قنابل الغاز المسيِّل للدموع الرصاص المطّاطيّ باتّجاه الفتيان الفلسطينيين، كما وأطلقوا النيران الحيّة في الهواء.
يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين خلال العام 2022 بلغ 230 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 171 في الضفة الغربية، و53 من غزة أغلبهم قضوا في العدوان الإسرائيلي على القطاع في أغسطس/آب، و6 من فلسطينيي 48.
وجاء في أحدث تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة أنه قياسًا على المتوسط الشهري، كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأت الأمم المتحدة بتسجيل الوفيات بشكل منهجي في عام 2005.