آرييل كورين تعتصم أمام مقر غوغل احتجاجا على مشروع للشركة مع الجيش الإسرائيلي (فيديو)

آرييل كورين
آرييل كورين (مواقع التواصل)

اعتصمت آرييل كورين -المديرة التسويقية السابقة لمنتجات غوغل التعليمية- مع عدد من زملائها أمام مقر الشركة بمدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، اعتراضًا على مشروع (نيمبوس).

وجاءت مشاركة آرييل في الاعتصام ضمن فعاليات “لا تكنولوجيا للأبارتهايد” التي ينظمها تقنيون ومبرمجون ضد شركتي غوغل وأمازن، حيث تقدمان خدمات الذكاء الاصطناعي وبرامج المراقبة الواسعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن مشروع (نيمبوس) بموجب عقد تبلغ قيمته 1.2 مليار دولار.

وقالت آرييل في كلمتها أثناء الاعتصام “وقّع أكثر من 750 من زملائي التماسًا لإلغاء ممارساتها الانتقامية، وانضموا إلينا في مطالبة غوغل بالتزام الفعل الصحيح وفسخ عقدها في مشروع نيمبوس”.

وأضافت “رسالة غوغل لموظفيها كانت بأن يلتزموا الصمت، لكن رد الموظفين واضح، وهو أننا سنحارب في المقابل ضد الانتقام، سيدعم بعضنا بعضًا”.

ونددت آرييل بـ”خنق غوغل لأصوات موظفيها”، مشيرة إلى تمييز الشركة ضد الموظفين الفلسطينيين والموالين للقضية الفلسطينية، التي سلطت الضوء عليها عقب الإعلان عن استقالتها من الشركة في 30 أغسطس/آب المنقضي.

ووفق المسؤولة السابقة في الشركة التكنولوجية العملاقة، فإن من الواضح أن النية تتجه إلى إحداث تأثير مخيف بين موظفي غوغل الرافضين لمشروع (نيمبوس).

واستنكر متحدثون آخرون في الاعتصام تعاقد غوغل وأمازون مع “دولة استعمارية تنتهك القانون الدولي” وفق قولهم، وإصرار الشركتين على إتمام مشروع (نيمبوس) الذي يوفر تكنولوجيا متقدمة للإضرار بالفلسطينيين.

وجاءت استقالة آرييل كورين على خلفية نقلها جراء تنديدها بعقد ضخم أبرمته غوغل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي بقيمة مليار دولار ضمن مشروع (نيمبوس).

ونقلت آرييل رسائل 15 موظفًا في غوغل -اختاروا الحديث عمّا يتعرضون له دون الكشف عن هويتهم- بشأن “التحيز المؤسسي داخل غوغل، الذي يساعد الشركة في تبرير عقد مشروع نيمبوس وحمايته”، ووصفت كورين تلك الممارسات بأنها “أزمة ضمير” تعاني منها غوغل.

وأمس الجمعة، قالت آرييل كورين لبرنامج (هاشتاج) على شاشة الجزيرة مباشر، إن إدارة غوغل انتقمت منها عندما تحدثت عن مشروع (نيمبوس)، وأشادت بالموظفين الفلسطينيين الذين تحلوا بالشجاعة وعرضوا قصصهم في خضم الخوف والرقابة التي تفرضها الشركة.

وروت المسؤولة السابقة في غوغل قصة موظف فلسطيني كتب على مواقع التواصل عبارة “فلسطين حرة”، فاتُّهم بمعاداة السامية ورُفع ملفه إلى الموارد البشرية، مشيرة إلى أن آخرين عوقبوا بالحرمان من علاوة -قيمتها 10 آلاف دولار- لمجرد مشاركة أخبار على صفحاتهم عمّا يجري في فلسطين، وعوقب موظفون لارتداء الكوفية بدعوى أنها “دعوة للانقسام”.

واستطردت “كان الأمر مختلفًا عندما رفع الجميع علم أوكرانيا وصورها وتضامن مع الأوكرانيين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند