وكيل اتحاد علماء تركستان الشرقية: لن ننسى مواقف القرضاوي القوية بشأن الإيغور (فيديو)

قال دكتور محمود محمد، وكيل اتحاد علماء تركستان الشرقية، إنه كان للعلامة الراحل الشيخ يوسف القرضاوي مواقف قوية بشأن “مأساة المسلمين في تركستان الشرقية”.

وأضاف دكتور محمود في لقاء مع الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن الشيخ القرضاوي سمح بترجمة كتبه إلى اللغة الإيغورية التي يتحدث بها سكان تركستان الشرقية وطبعها من دون الرجوع إليه.

وذكر أن السلطات الصينية استغلت الظرف الدولي والحرب على الإرهاب عقب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 لتبدأ بناء معسكرات للإيغور من عام 2014 حتى 2017.

وأضاف أن الصين “سجنت واعتقلت أكثر من 8 ملايين شخص” من سكان تركستان الشرقية في المعسكرات حسب تقديرات وسائل الإعلام الصينية، التي ذكرت أن مليون و300 ألف شخص كانوا يدخلون سنويا إلى تلك المعسكرات.

وأوضح أن المحتجزين داخل تلك المعسكرات يتعرضون لتعذيب بشع، وأنها شهدت حالات اغتصاب لنساء مسلمات.

تتهم واشنطن ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون شخص على الأقل من أبناء الإيغور في معسكرات احتجاز (غيتي)

وذكر أنه يتم احتجاز الأشخاص داخل غرف ضيقة مما يتسبب في وفاة بعضهم، خاصة من كبار السن، مشيرا إلى إجبار المحتجزين على تناول أدوية لا يعلمون شيئا عنها.

وروى وكيل اتحاد علماء تركستان الشرقية للجزيرة مباشر تجربة عائلته التي احتجز بعض أفرادها داخل تلك المعسكرات.

وقال إن الوضع خارج المعسكرات ليس بأفضل مما هو داخلها، إذ يخضع الجميع لمراقبة مشددة من جانب السلطات، التي تجبر السكان على تحميل برامج خاصة على هواتفهم الذكية من أجل مراقبتهم.

وأضاف أن السلطات تريد تغيير المنطقة ومحو هويتها. وأشار إلى أن السلطات تهدم البيوت المبنية على الطراز التركستاني وتبني محلها بنايات على الطراز الصيني.

ودعا الدكتور محمود حكومات الدول الإسلامية إلى تغيير سياستها وعدم تأييد الصين في المحافل الدولية، مطالبا الشعوب الإسلامية والعربية “كل بقدر إمكاناته” بفضح ما تقوم به الصين من جرائم في حق الإيغور.

المصدر : الجزيرة مباشر