لبنان.. محتجون يحاولون اقتحام البرلمان أثناء انعقاد جلسة لمناقشة الموازنة العامة (فيديو)

حاول محتجون لبنانيون اقتحام مقر مجلس النواب اللبناني، ظهر اليوم الاثنين، أثناء انعقاد جلسة لمناقشة الموازنة العامة، وسط استمرار التوتر جراء الأزمة الاقتصادية.

واستخدمت قوى الأمن الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى تراجع المحتجين إلى الشوارع الخلفية.

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد دعا المجلس إلى عقد جلسة، ظهر اليوم، لمتابعة درس وإقرار مشروع الموازنة العامة لعام 2022.

وطلبت القوى الأمنية من المتظاهرين التراجع عن بوابات المجلس، وحاولت إبعادهم مما أدى إلى وقوع صدامات بين القوى الأمنية والمحتجين من العسكريين المتقاعدين والمنظمات المدنية.

قوى الأمن تحاول منع المحتجين من دخول مبنى البرلمان (رويترز)

وحاولت مجموعة من العسكريين وعدد من منظمات المجتمع المدني، اقتحام محيط مجلس النواب بساحة النجمة، اعتراضًا على أحد بنود الموازنة المتعلقة بتعويضاتهم الماليّة.

من جانبها، حاولت العناصر الأمنيّة المُنتشرة في محيط مجلس النواب، منع العسكريين من التقدم وسط تدفق كبير للمحتجين وتجاوزهم الإجراءات الأمنية.

ونزل إلى ساحة المجلس النائب (جميل السيد) وتحدث مع بعض المحتجين ووعد بالوقوف معهم، وسط سخط شديد يسود المتظاهرين. وقد أكد بعضهم أنهم سيعتصمون بساحة المجلس حتى تتم الاستجابة إلى مطالبهم.

ونظم المحتجون في وقت سابق وقفة أمام مقر مجلس النواب اللبناني احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية بالتزامن مع انعقاد جلسة لمناقشة الميزانية.

وشهد لبنان في الأيام السابقة عمليات اقتحام لبنوك من قبل مودعين يطالبون بسحب أموال من حساباتهم المجمدة، وبوقف “الممارسات التقديرية” للبنوك.

وتعكس عمليات اقتحام البنوك شعور المودعين بالإحباط بعد 3 سنوات من انهيار النظام المالي في لبنان بسبب “الفساد والهدر وانتهاج سياسات مالية غير مستدامة على مدى عقود”، وفق مراقبين.

ولم توافق الحكومة بعد على خطة للتعافي المالي ولا على إصلاحات تُعتبر حيوية لإخراج لبنان من الأزمة. وبينما تقول الحكومة إنها ملتزمة بالإصلاحات، يقول صندوق النقد الدولي إن التقدم لا يزال بطيئًا للغاية.

المصدر : الجزيرة مباشر