رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة: السودان بحاجة لرئيس وزراء مدني ولن نتعامل مع المكون العسكري (فيديو)

قال نبيل أديب، رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة والخبير القانوني السوداني، إن اللجنة التي تأسست عام 2019 هي لجنة تحقيق جنائي ينتهي عملها بانتهاء التحقيق وتقديم اتهامات واضحة ومؤكدة لأشخاص بعينهم ووضع الملف بين يدي المحكمة.

وأضاف أديب في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أن عمل اللجنة غير محدد بزمن، وأن “الدفع بنتائج التحقيق في السياق السوداني الحالي سيؤدي للإفلات من العقاب”.

ونفى أديب أن يكون هناك تأخير في إصدار تقرير لجنة التحقيق، مؤكدًا أن اللجنة تم تشكيلها بتفويض صادر عن رئيس الحكومة السوداني السابق عبد الله حمدوك، على أساس دستوري، مضيفًا أن اللجنة تواصل عملها بصورة قانونية ودستورية وتعود دائمًا لرئيس الوزراء فقط.

وقال “إننا بحاجة لرئيس وزراء جديد حتى يتم تسريع عمل اللجنة”.

وأوضح رئيس لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة أن إجراءات 25 أكتوبر/ تشرين الأول وغياب رئيس الوزراء من أهم معوقات استكمال لجنة التحقيق لعلمها، وأنه ليس من صلاحيات اللجنة التعامل مع المكون العسكري.

وأضاف أديب أن رئيس الوزراء المدني هو المسؤول الوحيد عن متابعة تفاصيل  اللجنة ونتائجها، وليس رئيس مجلس السيادة.

وشدد على أن السودان ليس في حاجة لدستور انتقالي جديد، “لأن الدستور الانتقالي يكون من اختصاص السلطة التأسيسية فقط، وأنه من غير المقبول لجهة معنية إصدار مشروع دستور انتقالي دون صفة سيادية نابعة من الشعب، وإلا ستعيش السودان فوضى دستورية”.

وأوضح نبيل أديب أن تكدس أكثر من 3000 جثمان في المشارح السودانية، أسهم في اهتزاز ثقة المواطنين في الأجهزة الطبية والعدلية وأثر في استقرار البلاد.

وقال “من المؤكد أن هناك عددًا من الجثث المحاصرة في المشارح، تعود لمتظاهرين قتلوا في فض اعتصام القيادة العامة”.

وتظاهرت، يوم الأحد، أسر المفقودين في السودان أمام مقر النيابة للمطالبة بتدخل فريق أجنبي لتشريح الجثث المجهولة الهوية منذ أكثر من 3 سنوات قبل دفنها.

ودعت حملة “دفن بدون عدالة ضياع للمفقودين” إلى وقف توجيهات النائب العام السوداني بدفن آلاف الجثث بالمشارح، بدعوى عدم ثقتهم في هيئة الطب العدلي التي ستتولى عملية التشريح وأخذ العينات وكتابة التقارير عن أسباب الوفاة.

وكان من المقرر أن تبدأ، الأحد، لجنة في تشريح ودفن 3 آلاف جثة مجهولة الهوية مكدسة في مشارح العاصمة ومستشفياتها، إلا أن أسر المفقودين طالبت بإيقاف الدفن.

المصدر : الجزيرة مباشر