استفتاءات ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا تتواصل لليوم الثاني.. وواشنطن تتوعد

تصوّت مناطق خاضعة لسيطرة موسكو في شرق وجنوب أوكرانيا، اليوم السبت، لليوم الثاني على االانضمام إلى روسيا، في استفتاء وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه “صوري”.

يأتي هذا في حين تتواصل تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط الروس، بعد تقدّم الجيش الأوكراني الذي يستخدم شحنات الأسلحة الغربية.

وبدأ يوم الجمعة استفتاء بشأن ما إذا كان يتعيّن على روسيا ضم 4 مناطق أوكرانية، ليزيد ذلك المخاطر بعد 7 أشهر من العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو.

ويجري الاستفتاء في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك ولوهانسك شرقا، وخيرسون وزابوريجيا جنوبا، حيث ينتقل منظمو الاستفتاء في هذه المناطق من منزل إلى آخر لجمع أصوات السكان.

وسيتم فتح مراكز الاقتراع الثلاثاء ليتمكن السكان الذين لم يتسلموا بطاقات اقتراعهم خلال الأيام الثلاثة من الإدلاء بأصواتهم في اليوم الأخير، كما يمكن التصويت أيضا في مبنى في موسكو يمثّل منطقة دونيتسك الانفصالية.

لا شرعية

وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة بعملية التصويت قائلا “سيكون رد فعل العالم عادلا تماما حيال الاستفتاءات الصورية”، ووصف تلك الاستفتاءات بأنها “جرائم ضد القانون الدولي والقانون الأوكراني”.

وفي وقت سابق، شددت دول مجموعة السبع على أنه لن يتم “إطلاقا” الاعتراف بالاستفتاءات التي لا تحمل “أي تأثير قانوني أو شرعية”.

بدوره، توعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بفرض المزيد من العقوبات على روسيا. وقال إن الاستفتاءات الروسية ليست سوى عمليات تصويت “زائفة”. وأضاف أن واشنطن لن تعترف أبدا بضم أي أراض أوكرانية لروسيا.

وقال بايدن في بيان “سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لفرض المزيد من التكاليف الاقتصادية السريعة والقاسية على روسيا”.

وتذكّر هذه الاستفتاءات بما حدث في شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 التي ضمّتها روسيا بطريقة مماثلة.

جرائم حرب

وبالتزامن مع التصويت، قال رئيس لجنة التحقيق المستقلة المكلفة من الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا إريك موس إن روسيا ارتكبت جرائم حرب، من بينها الاغتصاب والتعذيب والإعدام وحبس الأطفال، في المناطق التي احتلتها بأوكرانيا.

وتعد اللجنة واحدة من أوائل الجهات الدولية التي تخلص إلى هذه النتيجة على أساس الأدلة الميدانية.

واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون الجنود الروس بالقيام بسلسلة من الانتهاكات منذ العملية العسكرية في 24 فبراير/ شباط، لكن موسكو تنفي باستمرار هذه الاتهامات وتصفها بأنها حملة تشويه.

تحذير روسي

وقد حذّر بوتين هذا الأسبوع من أن موسكو ستلجأ إلى “كافة الوسائل” لحماية أراضيها. وأوضح الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الوسائل قد تشمل استخدام “أسلحة نووية استراتيجية”.

وكانت موسكو قد بدأت التعبئة يوم الخميس الماضي، إذ أمر بوتين باستدعاء نحو 300 ألف جندي احتياط لدعم جهد الحرب.

المصدر : وكالات