عباس أمام الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت شيرين أبو عاقلة وأتحدى أمريكا أن تحاكم القتلة (فيديو)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إن الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص قناص إسرائيلي (قصد استهدافها) متحديًا الولايات المتحدة أن تحاكم القتلة، رغم أنها تحمل الجنسية الأمريكية.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، استشهدت الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وفي 26 مايو من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، التي خلصت إلى أن شيرين قتلت برصاص قناص إسرائيلي “دون تحذير مسبق”.

عملية السلام

وأكد عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، أن إسرائيل تعرقل عمدًا التقدّم باتجاه التوصل إلى حل الدولتين ولم يعد من الممكن اعتبارها شريكًا يمكن الوثوق به في عملية السلام.

وأضاف “إسرائيل دمرت اتفاقات أوسلو وتتنكر لقرارات الشرعية الدولية كما قررت ألا تكون شريكًا لنا في عملية السلام”.

وتابع أن الدولة العبرية “أمعنت في تكريس هذا الاحتلال، فلم تترك لنا خيارًا آخر سوى أن نعيد النظر في العلاقة القائمة معها برمتها”، واستطرد “ثقتنا بتحقيق السلام آخذة بالتآكل بسبب السياسات الإسرائيلية”.

وأوضح عباس “إسرائيل لم تبق لنا شيئًا من الأرض لنقيم دولتنا” مطالبًا المجتمع الدولي بالتعامل معها على أنها “دولة احتلال”.

وأكد عباس “إننا لا نقبل أن نبقى الطرف الوحيد الذي يلتزم باتفاقات وقعناها مع إسرائيل عام 1993، اتفاقات لم تعد قائمة على أرض الواقع، بسبب خرق إسرائيل المستمر لها”.

وأشار “أصبح من حقنا بل لزامًا علينا أن نبحث عن وسائل أخرى للحصول على حقوقنا وتحقيق السلام القائم على العدل”.

وأفاد بأن “العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل علاقة بين دولة محتلة وشعب تحت الاحتلال”.

واستدرك “لن نتعامل مع إسرائيل إلا على هذا الأساس، ونطالب المجتمع الدولي التعامل معها على هذا الأساس الذي اختارته هي”.

ولوح الرئيس الفلسطيني، بالانضمام “من الغد” إلى عدد من المنظمات الدولية بينها منظمة الصحة العالمية.

إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

وطالب عباس، الأمم المتحدة بتنفيذ فوري للقرار 181 الصادر عن المنظمة الدولية بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومنح فلسطين عضوية كاملة.

وقال عباس إنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش طلبًا فلسطينيًا رسميًا بشأن تنفيذ القرارين 181 و194 الصادرين عن الأمم المتحدة.

وقرار 181 صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 لتبني خطة إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات بواقع 42% كدولة فلسطينية و57% كدولة يهودية مع وضع القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية.

وفيما يخص القرار 194 بـ”وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم”.

وحث عباس غوتيرش على البدء بوضع خطة دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولإحلال السلام على قاعدة حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وطالب عباس بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل بالاعتراف بـ”الجرم الكبير الذي أصاب الشعب الفلسطيني والاعتذار منه وجبر الضرر وتقديم التعويضات التي يقررها القانون الدولي”.

كما اتهم إسرائيل بتعطيل إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة عبر حرمان الفلسطينيين في القدس الشرقية من المشاركة في الانتخابات كما فعلت في انتخابات سابقة.

وأكد “نحن جاهزون لإجراء الانتخابات وأصدرنا المراسيم وإسرائيل منعتنا، ونحن لم نلغ الانتخابات ولكن أجلناها فقط إلى حين تسمح إسرائيل أو أن يأمرها البعض بالسماح بإجرائها وحينها سنجريها”.

ومنذ عام 2014، توقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لرفض إسرائيل وقف الاستيطان وتنكرها لفكرة “حل الدولتين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات