الجزيرة مباشر ترصد نزع الألغام من كاراباخ لمد أنبوب غاز أذريّ إلى أوربا (فيديو)

يسابق الأذريون الزمن لنزع مئات الآلاف من الألغام من المناطق التي استرجعوا السيطرة عليها من القوات الأرمينية، وأعينهم على أوربا.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر عملية نزع الألغام في إقليم كاراباخ الذي استعادت أذربيجان السيطرة عليه من أرمينيا منذ عامين.

ومع قطع إمدادات الغاز الروسي التي كانت تغذي القارة العجوز يحاول الأذريون أن يجدوا لأنفسهم موطئ قدم في أوربا عن طريق مد أنابيب الغاز المتوفر بكثرة في البلاد.

ويحتاج الأذريون إلى مد أنابيب الغاز عبر إقليم كاراباخ المليء بالألغام، ثم مدّها إلى تركيا لنقل الغاز إليها ومنها إلى أوربا.

وأكدت أذربيجان توفّرها على فوائض من الغاز الطبيعي يمكن أن تساهم في حلّ الأزمة الأوربية، لكن الألغام تعيق ذلك.

تدنيس المساجد

ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر، إعادة ترميم مسجد من تصميم المهندس الشهير في كاراباخ كاراباييف، وقد صمم مسجدين آخرين في مدينة شوشا، وهذا ما يفسر التشابه بينها.

وعرض أحد المسؤولين عن الترميم صور للمسجد أثناء احتلال القوات الأرمينية، تُظهر كيف كان يُستخدم حظيرة للحيوانات، وهو سلوك تكرر -وفق المتحدث- في مختلف المرافق الدينية في الأراضي التي استعادت أذربيجان السيطرة عليها.

وقال المسؤول للجزيرة مباشر، “احتجنا إلى 8 شاحنات مليئة بفضلات الحيوانات لتنظيف المسجد”.

وشرح سبب عدم هدم المسجد من قبل القوات الأرمينية، قائلا إنه رغم الضرر الذي لحق به لم يهدموه بشكل كامل لأنهم استخدموا المئذنة برج مراقبة واستعملوا المسجد نقطة مرجعية للاستدلال بها بعد هدم المدينة كلها.

وأضاف في حوار مع مراسل الجزيرة مباشر عبد العزيز مجاهد: “دنسوه وهتكوا قدسيته، كل دور العبادة طالها الضرر والتدنيس وهناك العديد من الصور التقطها الجيش الأذربيجاني توثق هذه الأعمال المشينة”.

وأفاد أن المسجد يخضع لعملية ترميم بفضل مؤسسة (دار علي)، وقد تنتهي الأعمال السنة المقبلة. وتختلف عملية الترميم عن البناء من الصفر، إذ إن هناك إجراءات دقيقة جدا من أجل المحافظة على الأسلوب الأصلي ومحاولة إعادة المسجد إلى الحالة التي كان عليها في الأصل.

المصدر : الجزيرة مباشر