ألقت طفليها في البحر بعد وفاتهما.. لاجئة سورية تروي للجزيرة مباشر تفاصيل رحلة الموت (فيديو)

روت أسرة سورية لاجئة ألقت طفليها في البحر بعد أن فارقا الحياة، متأثرين بالبرد والمرض خلال رحلة هجرة غير نظامية، تفاصيل رحلة الموت.

وقالت مجد عادل والدة الطفلين، إن طفلها الأول توفي في 4 سبتمبر/أيلول بسبب البرد القارس الذي تعرض له وسط البحر. بينما توفي طفلها الآخر بسبب حمى لم يستطع الشفاء منها.

وأشارت إلى أنها لجأت إلى خيار رمي أولادها في عرض البحر بعد أن فقدوا الأمل بالنجاة، وظنوا أنهم يواجهون الموت.

وبدأت الرحلة في 27 أغسطس/آب حتى 14 سبتمبر، وكان على متن القارب 32 شخصًا، توفي منهم 6.

وأشارت مجد إلى تعرضهم للخداع، بعدما دفعوا 20 ألف يورو -استدانوها بالكامل-، إذ كان من المفترض أن تكون الرحلة بالباخرة لا بقارب صغير خال من أدنى مقومات السلامة.

ودعت الأم كل شخص لديه عائلة ويسعى للهجرة غير الشرعية، أن يراجع قراره مرارًا، حتى لا يتجرع ما ذاقته بفقدانها لأبنائها.

وكان مغردون على مواقع التواصل عبّروا عن حزنهم من مشهد إلقاء مجد وزوجها لأطفالهما في البحر، والذي وصفوه بـ “المبكي”، وتساءل آخرون عن واقع السوريين الصعب في ظل المآسي الناجمة عن رحلات الهجرة.

وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن رحلات الهجرة، عبر المتوسط، باتت أكثر فتكًا من ذي قبل، مشيرة إلى عبور أكثر من مليون لاجئ ومهاجر هذا البحر نحو أوربا منذ 2015.

المصدر : الجزيرة مباشر