رئيس مؤسسة مشاريع الإيغور: حجم الفظائع الحقيقي تكشفه شهادة الناجين والغرب يلعب بورقة الأقلية المسلمة (فيديو)

قال إركين صديق الناشط الإيغوري والعالم بوكالة ناسا ورئيس مؤسسة مشاريع الإيغور إن تقرير مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لم يكشف الحجم الحقيقي للجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الحكومة الصينية ضد أبناء وبنات أقلية مسلمي الإيغور في إقليم تركستان الشرقية (إقليم شينجيانغ بالصين).

وأضاف صدّيق في لقاء خاص مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، أن الرقم الذي تضمنه تقرير مفوضية حقوق الإنسان، والذي أقر بوجود مليون معتقل إيغوري في معسكرات الاعتقال، بعيد كل البعد عن الحقيقة، مؤكدًا أن هناك ملايين الأشخاص الذين تم اعتقالهم أو تعرضهم للاختفاء القسري، وأن الانتهاكات التي تم الكشف عنها ترقى لجرائم ضد الإنسانية.

وتابع قائلًا “إن جميع الأشخاص الموجودين في مراكز الاعتقال، إما أنهم يخضعون للهندسة الاجتماعية لمحو هويتهم وذاكرتهم الإسلامية، أو أنهم يخضعون للموت البطيء في الزنازين الانفرادية.

وكشف رئيس مؤسسة مشاريع الإيغور أن الأمم المتحدة لم ترسل منذ 2017 ولو فريقًا لتحقيق ومعرفة ما وقع على الأرض في ردهات تلك المعسكرات. مؤكدًا أن شهادة الأشخاص الناجين تؤكد اختفاء آلاف الشباب المسلمين، وأن البقية منهم مهددون بالموت في كل لحظة.

الصين تبيد مسلمي الإيغور

واتهمت منظمات حقوقية وناشطون السلطات الصينية بقتل العديد من مسلمي الأيغور في الأيام القليلة الماضية، بعد أن أغلقت عليهم منازلهم دون أكل أو دواء بدعوى تدابير الحد من انتشار فيروس كورونا.

ووثق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفاة عدد من المسلمين الإيغور -عبر وسوم “#الصين_تبيد_مسلمي_الاويغور” و”#StarvationGenocide” و”#UyghurGenocide“- في المنازل والمستشفيات بسبب التجويع، وطالبوا بالتدخل الدولي العاجل.

وأظهر مقطع عرضه إركين صديق عبر الوسم، امرأة تعفّن جرح في قدمها بسبب قطع الدواء والأكل عنها، وتحدث عن نقل الصينيين إلى فنادق مخصصة للحجر الصحي في ظروف ملائمة، فيما يجري احتجاز 700 شخص من الإيغور في مكان “يشبه الحفرة”، وعبّر عن قلقه من استخدام الإيغور الذين يجري احتجازهم كتجارب للأسلحة البيولوجية الطبية وتجارب التحكم في الدماغ.

انتهاكات ضد الأقلية المسلمة

وقبل أسبوعين، نشرت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه تقريرًا عن الوضع في إقليم شينجيانغ الصيني يتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتُكِبت ضد أقلية الإيغور المسلمة. وأشار التقريرُ إلى اتهامات عن التعذيب والعنف الجنسي في إقليم شينجيانغ.

ودعا التقريرُ الأمميُّ إلى اهتمام دولي بالوضع في شينجيانغ، والتعاملِ بشكل عاجل مع “الاتهامات الموثوق بها”، وحذَّرَ من وقوع جرائمَ محتملةٍ ضد الإنسانية في الإقليم.

وأضاف أن “نطاقَ الاعتقال التعسفي والتمييزي لأفراد من الإيغور وغيرها من الجماعات ذات الغالبية المسلمة، قد يرقَى إلى مستوى الجرائم الدولية، وبالتحديد الجرائم ضد الإنسانية”.

وأوضح الناشط الإيغوري العالم بوكالة ناسا، أن الأمم المتحدة لم تقم حتى الآن بواجبها على أكمل وجه فيما يتعلق بمأساة شعب الإيغور، وأنها كانت ضعيفة أمام تسلط الحكومة الصينية ومصالح الدول الكبرى.

وقال إن الدول الغربية عمومًا ما زالت تلعب بورقة أقلية الإيغور للضغط أكثر على الصين لتحقيق مصالح شخصية،. مضيفًا أن هذه الضغوطات لم ترق بعد لتجعل من قضية شعب الإيغور المسلم قضية دولية.

المصدر : الجزيرة مباشر