أرمينيا تتهم أذربيجان باحتلال مزيد من الأراضي وباكو تعرض تسليم يريفان جثث 100 جندي

صورة أرشيفية للمعارك في إقليم ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا عام 2020 (وكالة الأناضول)

قالت أرمينيا إن أذربيجان احتلت 10 كيلومترات مربعة من أراضيها، فيما عرضت أذربيجان تسليم أرمينيا جثث 100 جندي قتلوا في الاشتباكات الأخيرة.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أمام البرلمان إن “العدو احتل 40 كيلومترًا مربعة من أراضي أرمينيا في أيار/مايو الماضي واحتل 10 كيلومترات مربعة إضافية الآن”، وطالب القوات الأذرية بمغادرة أراضي بلاده.

وأضاف “وفقًا للبيانات المحدثة، تأكد حتى الآن مقتل 105 من أفراد القوات المسلحة الأرمينية”.

من جانبها عرضت أذربيجان، الأربعاء، إعادة جثث 100 جندي أرميني قالت إنهم قتلوا في الاشتباكات الحدودية الأخيرة بين البلدين.

وقالت لجنة أسرى الحرب الأذرية في بيان إن “أذربيجان تدعو إلى وقف إطلاق النار وهي مستعدة لتسليم جثث 100 جندي أرميني من جانب واحد إلى أرمينيا”.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن إطلاق النار على الحدود مع أذربيجان توقف بجميع الاتجاهات تقريبًا منذ الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.

وتجددت الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، الأربعاء، بعد يوم من مقتل نحو 100 جندي في أعنف قتال بين البلدين منذ عام 2020.

وتبادلت الدولتان الاتهامات بشأن المسؤولية عن تجدد القتال.

وحمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أرمينيا مسؤولة اندلاع المواجهات، وقال أمام حشد في أنقرة “الوضع غير مقبول، وحدث بسبب انتهاك الاتفاقية التي تم التوصل إليها بعد انتهاء الحرب بانتصار أذربيجان”.

وأضاف “سيكون لذلك بالطبع، عواقب بالنسبة لأرمينيا التي لم تنفذ شروط الاتفاقية وتظهر باستمرار موقفًا عدوانيًا”.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن من المتوقع أن تصل بعثة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى يريفان في وقت لاحق الأربعاء.

جنود أذريون يرفعون علم بلادهم على مسجد بمدينة أغدام المتاخمة لإقليم ناغورني كاراباخ
جنود أذريون يرفعون علم بلادهم على مسجد بمدينة أغدام المتاخمة لإقليم ناغورني قره باغ (رويترز ـ أرشيف)

ويضم التحالف العسكري بقيادة روسيا الجمهوريات السوفياتية السابقة أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

وطلب مجلس الأمن الأرميني، الثلاثاء، مساعدة عسكرية من موسكو الملزمة بموجب المعاهدة، الدفاع عن أرمينيا في حال غزو خارجي.

ولا تزال العلاقات، المعقّدة تاريخيًا، بين يريفان وباكو تتوتّر بسبب النزاع على إقليم ناغورني قره باغ -وهي منطقة تقطنها غالبية أرمينية- انفصلت عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.

وبعد حرب أولى أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف عام 2020 حول المنطقة، وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6 آلاف و500 شخص وانتهت باتفاق هدنة.

وتنازلت يريفان عن أراضٍ كبيرة لأذربيجان، كجزء من الاتفاق مع باكو الذي يضمّن أيضًا نشر قوات حفظ سلام في منطقة ناغورني قره باغ.

ونُظر إلى هذه النتيجة في أرمينيا على أنها إهانة، ويطالب عدد من أحزاب المعارضة باستقالة رئيس الوزراء منذ ذلك الحين، متهمين إياه بتقديم الكثير من التنازلات لباكو.

المصدر : وكالات