وسط دعوات للنفير العام.. تحضيرات إسرائيلية لتنفيذ أكبر اقتحام للأقصى في رأس السنة العبرية

تأتي الاقتحامات وسط تحضيرات يجريها المستوطنون لتنفيذ أكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى (وفا)

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي عبر “باب المغاربة” بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي الاقتحامات وسط تحضيرات يجريها المستوطنون لتنفيذ أكبر اقتحام تاريخي للمسجد الأقصى في 29 من سبتمبر/أيلول الجاري بمناسبة ما يسمى “رأس السنة العبرية”.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن اقتحام اليوم تم على شكل مجموعات متتالية، وأجرى المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحات المسجد وباحاته واستمعوا لشروحات حول “الهيكل” المزعوم.

ورصدت عدسات ناشطين فلسطينيين مستوطنًا إسرائيليا وهو يؤدي ما يسمى بـ”السجود الملحمي” عند باب السلسلة -أحد أبواب المسجد- بحماية من قوات شرطة الاحتلال.

ويتزامن اقتحام اليوم مع تاريخ اقتحام 2015 الدموي الذي عرف تدميرًا واسعًا لنوافذ وأبواب المصلى القبلي، واشتعال النيران في سجاده، واحتجاز عشرات من حراس المسجد، وقمع المرابطين فيه بعنف غير مسبوق.

 

دعوات للتصدي والنفير العام

ودعت مؤسسة القدس الدولية، الثلاثاء، في بيان “الأمة العربية والإسلامية للتصدي للاعتداءات التي يخطط لها الاحتلالُ ومستوطنوه في موسمِ الأعيادِ اليهودية، والتي تستدعي اهتمامًا وتحركًا فوريًا على مختلف الأصعدة”.

وقالت مؤسسة القدس إن “موسم الأعياد يأتي  في ظل صعود أجندة الاحتلال ومستوطنيه المتمثلة بجعل المسجد الأقصى ميدانًا مفتوحًا لإقامة الصلوات والطقوس اليهودية فيه بوصفه (المعبد) المزعوم، معَ عودة الاحتلال للتعويل على إمكانية تحقيق التقسيمِ المكاني للأقصى الذي فشل فيه سابقًا”.

ودعت المؤسسة أهل القدسِ والأراضي المحتلة إلى النفير العام، والرباط في الأقصى “في هذا الموسمِ الخطير من الأعياد اليهودية”، والتصدي للمستوطنين المقتحمين.

وطالبت القيادة الأردنية والأوقافَ الإسلامية في القدس بـ”مواقف عملية مجدية تردع الاحتلال الذي يهددُ المسؤولية التي يضطلع بها الأردن تُجاه الأقصى”.

ودعت الحكومات العربية والإسلامية إلى “القيامِ بواجبها وتحمل مسؤولياتها، ووقف عبث التطبيع مع الاحتلال وتوفير الدعمِ المطلوبِ سياسيا وماديا ومعنويا للأقصى، والفلسطينين المرابطين”.

وقدّمت منظمات “الهيكل” المتطرفة، أمس الاثنين، التماسًا للمحكمة الإسرائيلية العليا للسماح للمستوطنين بالنفخ في البوق بالمسجد الأقصى، فيما يسمى “رأس السنة العبرية”.

وطالبت بإدخال “قرابين العرش النباتية” والمعروفة باسم “الأصناف الأربعة”، وتشمل الحمضيات وسعف النخيل وأغصان الصفصاف وورود “الآس” المجدولة، خلال “عيد العرش” التوراتي الذي يمتد ما بين 10 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وطالبت منظمات الهيكل أيضًا في التماسها بالسماح لليهود خلال ما وصفته “الصعود إلى جبل الهيكل” (اقتحام الأقصى)، إدخال “أدوات الصلاة المقدسة” بما يشمل رداء الصلاة (طاليت) ولفائف الصلاة السوداء (تيفلين) وكتاب الأدعية التوراتية (سيدور).

وكان ما يسمى اتحاد منظمات الهيكل المزعوم، أعلن الخميس الماضي عزمه نفخ (البوق التوراتي) في المسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية