أطلقوا عليه النار مرتين ثم سحلوه.. توثيق إسرائيلي لتنكيل الاحتلال بفتى في الخليل (فيديو)

جنود الاحتلال تكالبوا على الفتى الذي كان ينزف وحملوه إلى داخل الحاجز الأمني قبل أن ينهالوا عليه بالضرب (بتسيلم)

وثّقت منظمة (بتسليم) الحقوقية الإسرائيلية لحظة تنكيل قوات الاحتلال بفتى مُصاب في ظروف كان من المُمكن أن تودي بحياته.

وقالت المنظمة في تقريرها عن الواقعة التي جرت عند حاجز “باب الزاوية” بمدينة الخليل في الشهر الماضي، عندما اندلعت اشتباكات بين شباب فلسطينيين وجنود من الاحتلال.

ووثّقت بتسليم إطلاق جنود الاحتلال الرّصاص الحي والمطاطي على أطفال وفتية فلسطينيين، أصابت واحدة منها الفتى مصطفى الهصيص (16 عامًا) في فخذه الأيسر، بينما كان يقف على بُعد نحو عشرة أمتار عن واحد من الجنود.

وأفاد التقرير أنه بينما “أعان مصطفى اثنان من أصدقائه على الابتعاد عن المكان، باغتهم جنود الاحتلال من الجهة الأخرى في كمين نصبوه للإمساك بهم”.

وأوضحت “بتسليم” أن رفاق الشاب المصاب تمكنوا من الفرار بينما أصاب جندي الهصيص برصاصة حية، قبل سحله نحو الحاجز الأمني.

وأفادت أن 4 من جنود الاحتلال تكالبوا على الفتى الذي كان ينزف وحملوه إلى داخل الحاجز الأمني قبل أن ينهالوا عليه بالضرب.

وقالت المنظمة الحقوقية إن مدنيين وصحفيين شهدوا على الحادث، وطالبوا جنود الاحتلال بإخلاء سبيل الفتى المصاب.

وسجّلت “بتسليم” اعتداء جنود الاحتلال خلال الواقعة على إحدى المتطوعات في المنظمة، قبل أن يعصبوا عيني الهصيص ويواصلوا ركله بينما هو ملقى على الأرض.

ونقلت المنظمة أن تعذيب المصاب وهو ينزف استمر لنصف ساعة قبل أن تتمكن سيّارة إسعاف فلسطينية من نقله إلى المستشفى، وشخّص الأطبّاء كسرًا في رجله استلزم عملية جراحية.

مصطفى الهصيص بعد إجراء العملية (بتسليم)

وخلص تقرير المنظمة الحقوقية، إلى أنها “ليست حادثة استثنائية وإنما هي جزء من الروتين اليومي الذي يعرفه ويعاني منه الفلسطينيون في الخليل، مثل جميع سكان الضفة الغربية”.

وعدّد انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي “إطلاق الرصاص دون مبرر، والاعتقالات التعسفية، والضرب، والتهديدات والإهانات”، واعتبرت أن “طمس هذا العُنف والتستر عليه من جانب أجهزة إنفاذ القانون، منذ وقت طويل، هو جزء لا يتجزأ من نظام الاحتلال”.

المصدر : الجزيرة مباشر + بتسيلم