أردوغان يدشن أكبر سفينة تنقيب في المتوسط ويؤكد: لا نحتاج إذنا للبحث عن الطاقة (فيديو)

استأنفت تركيا عمليات التنقيب عن المواد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط، اليوم الثلاثاء، بعد توقف دام عامين.

وتتأهب سفينة التنقيب التركية الكبرى “عبد الحميد خان” للإبحار من أجل التنقيب عن الطاقة في البحر المتوسط بعد مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل بميناء طاش أوجو بولاية مرسين (جنوب)، قال أردوغان “في مجال البحث عن الطاقة نحن موجودون بـ4 سفن تنقيب وسفينتي مسح جيولوجي”.

وأضاف “نخطط لوضع الغاز الطبيعي الذي نعمل على استخراجه من الآبار العشر بالبحر الأسود في خدمة مواطنينا عام 2023”.

وتابع أردوغان “عمليات التنقيب التي أجريناها في البحر المتوسط كانت ضمن مناطق سيادتنا، لهذا لسنا بحاجة إلى إذن من أحد”.

وأردف “سنودّع سفينة خان لتتوجه إلى بئر يوروكلر-1 على بعد 55 كيلومترًا قبالة سواحل مدينة غازي باشا في أنطاليا”.

وأوضح أن بئر “يوروكلر-1” هو الخطوة الأولى ضمن خطة أعمال تركية شاملة في شرق المتوسط.

واعتبر أردوغان سفينة “عبد الحميد خان” للتنقيب رمزًا لرؤية تركيا الجديدة في مجال الطاقة.

وفي سياق متصل، أعلنت تركيا إخطار “نافتكس” بشأن المنطقة التي ستعمل فيها سفينة التنقيب عبد الحميد خان.

و”نافتكس” اختصار لمصطلح “الرسائل النصية البحرية”، وهو جهاز يرسل إشعارات دولية للبحارة من أجل التنبيه والتواصل مع السفن في عرض البحر.

وبموجب الإعلان، ستواصل السفينة مهامها في المنطقة التي أعلن عنها أردوغان، حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

أردوغان: عمليات التنقيب التي أجريناها في البحر المتوسط كانت ضمن مناطق سيادتنا، ولسنا بحاجة إلى إذن من أحد (الأناضول)

توتر بين أثينا وأنقرة

ويأتي استئناف عمليات التنقيب في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين تركيا واليونان مجددًا، مع اتهام أردوغان أثينا بنشر أسلحة في جزر ببحر إيجة تتمتع بوضع منطقة منزوعة السلاح، وترفض أثينا الاتهامات.

وجعلت اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط خلال العقد الماضي المنطقة مصدرًا بديلًا للطاقة لأوربا، لكنها كشفت أيضًا عن خلافات بين الجيران في المنطقة حول الحقوق المتعلقة بالموارد.

وقال غيانيس أويكونومو -المتحدث باسم الحكومة اليونانية- للصحفيين، اليوم، إن أثينا تراقب الوضع عن كثب.

وأضاف “نحن بحاجة إلى توخي اليقظة، لقد فعلنا دائمًا ما يتعين علينا القيام به لتحقيق الاستقرار في منطقتنا والدفاع الكامل عن القانون الدولي وحقوقنا السيادية”.

وقالت أنقرة إن سفينة “عبد الحميد خان” التي يبلغ طولها 238 مترًا، هي أكبر سفينة تنقيب وأكثرها تقدمًا من الناحية التكنولوجية في أسطولها للمسح والاستكشاف، ويمكنها الوصول إلى أعماق البحار، وبمقدورها الحفر لمسافة تزيد على 12 كيلومترًا.

ولم ترسل تركيا سفينة تنقيب إلى شرق البحر المتوسط منذ سحب السفينة يافوز من المياه المتنازع عليها في سبتمبر/أيلول 2020.

وتعمل سفن التنقيب يافوز وفاتح والقانوني في البحر الأسود، حيث اكتشفت تركيا احتياطات من الغاز الطبيعي بحجم 540 مليار متر مكعب.

وتعتمد تركيا بشكل شبه كامل على الواردات لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وأدى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية إلى تعثر خطة الحكومة لتحويل عجز حساب المعاملات الجارية إلى فائض.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات