الرئيس العراقي يدعو إلى انتخابات تشريعية ويشيد بموقف مقتدى الصدر (فيديو)

رأى الرئيس العراقي برهم صالح، الثلاثاء، أن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة “يمثل مخرجًا من الأزمة” في بلاده التي شهدت اشتباكات، أمس الاثنين، في المنطقة الخضراء سبّبت حالة من الفوضى عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي.

وقال صالح في خطاب بثته الجزيرة مباشر بعد ساعات من انتهاء المواجهات، إن “إجراء انتخابات جديدة مُبكرة وفق تفاهم وطني، يُمثل مخرجًا للأزمة الخانقة في البلاد عوضًا عن السجال السياسي أو التصادم والتناحر”.

وتابع الرئيس أن البلد يحتاج إلى “تعديلات دستورية وآليات قانونية وإصلاح جذري يوقف دوامة الأزمات”، واعتبر أن انتهاء أزمة اليوم “لا يعني انتهاء الأزمة السياسية المستحكمة المرتبطة بمنظومة الحكم وعجزها”.

وأشاد صالح في كلمته بموقف الصدر، ووصفه بأنه “مقدَّر وينبغي البناء عليه لتحقيق تطلعاتنا”، بينما قال إن الأجهزة الأمنية عجزت عن التعامل مع الأحداث.

وخلفت الاشتباكات في محيط البرلمان بالعاصمة بغداد 30 قتيلًا و700 مصاب بينهم 110 من قوات الأمن، قبل انسحاب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء، الثلاثاء، وإنهاء أنصار “الإطار التنسيقي” الاعتصام.

وصرّح صالح بأن الانتخابات الأخيرة لم تحقق ما يأمله المواطن العراقي، وأنها واجهت الكثير من التحديات، ومنها التأخير في تشكيل حكومة جديدة ثم استقالة الكتلة الصدرية الفائزة رغم ما لها من آثار سياسية واجتماعية.

وقال الرئيس إن الأزمة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان “لم تعد مقبولة”، وأيّد الدعوة إلى اجتماع وطني شامل لتحقيق الحوار بين الفرقاء السياسيين.

ودعا إلى “التواصل مع الصدر لتهدئة النفوس والتخفيف من وطأة الأزمة، عبر نقاش حي يقوم على المصارحة ويشارك فيه الرأي العام”.