ابنة الأسير خليل عواودة للجزيرة مباشر: أجمل هدية في عيد ميلادي أني زرت أبي (فيديو)

قالت الطفلة الفلسطينية تولين (9 سنوات) ابنة الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي خليل عواودة، إنها رأت والدها، يوم الخميس، أول مرة منذ 9 أشهر، وإن ذلك صادف تاريخ ميلادها.

وقالت تولين لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، إنها فاجأت والدها بسؤاله “احذر يا بابا شو تاريخ اليوم؟”، فرد عليها مبادرًا “أنت شرفتينا على الدنيا في مثل هذا اليوم”.

كانت أمنية تولين في عيد ميلادها أن ينفك أسر الاحتلال الإسرائيلي عن والدها ويعود إليهم سالمًا.

واعتقلت قوات الاحتلال خليل عواودة (40 عاما) في ديسمبر/ كانون الأول 2021، وظلت تحتجزه منذ ذلك الحين من دون أي تهمة أو محاكمة، وهو إجراء يُعرف بالاعتقال الإداري، وقالت محاميته، الخميس، إنه مضرب عن الطعام منذ أكثر من 160 يوما، وإنه “قد يموت في أي لحظة”.

وعبّرت ابنة الأسير عن سعادتها بأن هدية عيدها هذه السنة كانت زيارة والدها، وقالت إنها أخبرته بأن أجمل هدية لها في هذه المناسبة هي أنها التقته.

وبفصاحة واضحة تحدثت الطفلة الفلسطينية إلى الجزيرة مباشر، وقالت إنها حضنت والدها وأجهشت بالبكاء لأنها اشتاقت إليه، ولم تعرف كيف تعبّر عن ذلك، قائلة “لكني أعلم جيدًا كيف أعبّر للناس عن شعور بابا”.

وأثنى الأسير خليل عواودة في اللقاء -الذي جرى في المستشفى- على طفلته، قائلا في لقائهما “أنت متحدثة بارعة”. وتقول تولين إن هذا كان تعليقا على مبادرتها بإلقاء كلمات في الوقفات التضامنية مع والدها وسائر الأسرى.

وقالت تولين إنها صابرة وقوية كما علّمها والدها، مضيفة “كنزنا الوحيد هو الصبر”، وأوضحت الأم أن خليل عواودة يطلق على تولين “مرآة أبيها” مؤكدة أنها تشبهه في الشجاعة والقوة، وأنها كانت صوته في معظم الوقفات التضامنية، وهي تنادي بأنها تريد أباها حيًّا لا شهيدًا.

وأفادت الزوجة للمسائية أن معنويات الأسير خليل عواودة عالية وصلبة، ووصفتها بأنها “تناطح السحاب وصامدة صمود جبال فلسطين، رغم أن الاحتلال منع عنه زيارة أسرته للمرة الثالثة بعد عديد من المحاولات”.

وأوضحت أن تصريح الزيارة هذه المرة جاء من المحكمة العليا بوساطة من منظمة أطباء حقوق الإنسان، وأنهم تعرضوا مع ذلك إلى ضغوط، إذ جرى منعهم من الدخول دفعة واحدة.

وأضافت أن الأسير يعتبر أن هذه المعركة تدور تحت عين الله وأنه سبحانه هو الذي حفظه على مدار 177 يومًا، ولن يخذله في هذه المعركة.

وشددت دلال عواودة على أن زوجها خليل سينتصر كما انتصر من سبقوه من الأسرى وذلك بالإرادة والعزيمة النابعة من المبدأ، وأنه ينطلق دائما من أن “الشعب الفلسطيني شعب لا ينهزم؛ إما أن ينتصر أو أن يموت”.

واعتبرت زوجة الأسير أن هزيمة خليل عواودة في معركته هي هزيمة للشعب الفلسطيني لأنه صاحب حق اعتقل دون تهمة أو محاكمة، وأن الاحتلال الإسرائيلي كما خطفه من بين أسرته سيضطر إلى الإفراج عنه.

وتابعت المتحدثة لبرنامج المسائية قائلة إن عائلة الأسير ترحب بأي وساطة يمكن أن تساهم في إطلاق سراحه، “سواء المصرية أو فصائل المقاومة أو القيادات الفلسطينية، وإن لم تكن فالأسير وأسرته يثقون بنصر الله”.

ونُقل عواودة في الآونة الأخيرة من سجن الرملة إلى مستشفى أساف هاروفي في إسرائيل بسبب تدهور حالته الصحية.

وأوقف جيش الاحتلال، يوم الجمعة الماضي، مؤقتا أمر الاعتقال الإداري لعواودة، بسبب تدهور حالته. لكن متحدثا عسكريا قال إنه ليس مسموحا له بمغادرة المستشفى.

وتمكن عواودة من البقاء على قيد الحياة فترة طويلة من دون طعام على الأرجح، ثم توقف عن الإضراب مدة أسبوعين قبل نحو شهرين، حيث تلقى مكملات غذائية من الفيتامينات، بحسب ناجي عباس المسؤول عن حالة السجناء في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان.

وفي ذلك الوقت، وافق عواودة، الذي يزن الآن 40 كيلوغراما بعد أن فقد حوالي 45 كيلوغراما، على إنهاء إضرابه عن الطعام، معتقدا أنه على وشك الإفراج عنه، بحسب عباس.

المصدر : الجزيرة مباشر