بعد جلاء أرمينيا.. الجيش الأذري يبسط سيطرته على “لاتشين” وجنوده يرفعون العلم (فيديو)

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أعلن عودة مدينة لاتشين في إقليم قره باغ وقريتي زابوخ وسوس لسيطرة بلاده (غيتي)

رفع جنود من أذربيجان، اليوم الجمعة، علم بلادهم في مدينة (لاتشين) بعد بسط سيطرتهم عليها إثر مغادرة وحدات روسية ومواطنين أرمن، بموجب اتفاق بهذا الخصوص.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل رفع علم أذربيجان على أحد مباني المدينة وإلقاء قائد الجنود الذين دخلوها كلمة موجهة للرئيس إلهام علييف.

وأكد القائد العسكري بسط سيطرتهم على لاتشين وقريتي زابوخ وسوس تنفيذًا لأوامر علييف بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن علييف عودة مدينة لاتشين في إقليم (ناغورني كاراباخ) وقريتي زابوخ وسوس لسيطرة بلاده، بعد جلاء القوات الأرمينية منها.

وأشار إلى انتشار القوات المسلحة الأذرية داخل لاتشين وسيطرتها على قريتي زابوخ وسوس.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت باكو استعدادها لبسط سيطرتها على المنطقة المسماة بـ”ممر لاتشين” التي تشمل مدينة لاتشين ومحيطها، بموجب الاتفاق الثلاثي المبرم بين باكو وموسكو ويريفان، عقب معارك (ناغورني كاراباخ).

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقّعت أذربيجان وروسيا وأرمينيا اتفاقًا ثلاثيًا أعقب انتصار القوات الأذرية على نظيرتها الأرمينية في إقليم (ناغورني كاراباخ).

وتعدّ لاتشين الممر الذي يربط بين مدينة (هانكندي) الأذرية -يسكنها أغلبية أرمينية- وبين أرمينيا إذ إن هذا الممر يمر من لاتشين نفسها.

وخُصّصت لاتشين لمدة 3 أعوام مجالًا لتحرك المدنيين الأرمينيين في المنطقة بإشراف القوات الروسية المؤقتة.

ترحيب تركي

وأعربت وزارة الخارجية التركية عن سعادتها بعودة مدينة لاتشين في إقليم (ناغورني كاراباخ) وقريتي زابوخ وسوس إلى سيطرة أذربيجان.

وقالت في بيان “يسعدنا عودة مدينة لاتشين وقريتي زابوخ وسوس إلى أذربيجان اليوم، في إطار المسار الجاري تماشيًا مع المسائل الواردة في الإعلان الثلاثي الموقع في 9 نوفمبر 2020”.

وعبرت عن أملها في أن يسهم التطور المذكور الذي يشكل خطوة مهمة نحو إحلال السلام والاستقرار جنوبي القوقاز في التطبيع الإقليمي وكذلك العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا.

وأكدت أن تركيا ستواصل دعم وحدة أراضي أذربيجان وسيادتها.

مفاوضات جديدة

ويلتقي كل من رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذري إلهام علييف، نهاية أغسطس/آب الجاري، في بروكسل من أجل بدء مفاوضات سلام جديدة بإشراف الاتحاد الأوربي، حسبما أفاد مكتب إعلام الحكومة الأرمينية.

وتفاوض كل من باشينيان وعلييف في بروكسل في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضييْن، بوساطة من رئيس المجلس الأوربي شارل ميشال.

ويأتي إعلان الاجتماع تزامنًا مع أعمال عنف خلال الأسابيع الفائتة تهدد بإشعال فتيل الأزمة من جديد بالرغم من وجود عسكري روسي لمراقبة وقف إطلاق النار الساري المفعول.

ومطلع الشهر الجاري، أعلنت أذربيجان سيطرتها على عديد من المواقع، ودمرت أهدافًا أرمينية في (ناغورني كاراباخ) خلال تصعيد قتل فيه 3 أشخاص، وعزز مخاوف من عودة الحرب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات