اعتقال نائب من الحزب الحاكم في الهند بسبب تصريحات عن النبي محمد ﷺ

جانب من الاحتجاجات بسبب تصريحات مسيئة للإسلام من ناطقين باسم الحزب الهندي الحاكم (مواقع التواصل)

اعتقلت الشرطة الهندية نائبًا من الحزب الحاكم، الثلاثاء، بتهمة الإدلاء بتعليقات اعتُبرت “مهينة” للنبي محمد ﷺ بعد أسابيع من تصريحات مماثلة لمسؤولة كبيرة أوقعت البلاد في عاصفة دبلوماسية.

وأثارت تصريحات راجا سينغ غضبًا في مدينة حيدر أباد الجنوبية حيث تجمّع مئات الأشخاص، أمس الاثنين، للمطالبة باعتقاله.

كان العضو في حزب بهاراتيا جاناتا الذي عُرف بخطبه التحريضية قد نشر فيديو قالت تقارير إعلامية إنه تضمّن تصريحات مهينة للنبي.

وأكد ضابط كبير في شرطة ولاية تيلانغانا اعتقال سينغ في ساعة مبكرة اليوم.

وتأتي تصريحات سينغ في إطار هجوم لاذع على الممثل الكوميدي المسلم الشهير منوّر فاروقي الذي تعرّض للمضايقة والتهديد من جانب قوميين هندوس بسبب المحتوى الديني لمواضيعه.

وكان فاروقي قد قدّم عرضًا في حيدر أباد الأسبوع الماضي، وذكر الموقع الإخباري (إنديا توداي) أن سينغ هدد في وقت سابق بإحراق المكان.

ويأتي اعتقاله بعد أسابيع من تسبب المتحدثة البارزة باسم حزب بهاراتيا جاناتا باحتجاجات في أنحاء الهند ودول مجاورة بسبب تصريحات تناولت فيها العلاقة بين النبي وصغرى زوجاته خلال نقاش في برنامج متلفز.

وعُلقت عضوية نوبور شارما بالحزب في يونيو/حزيران بعد أن دفعت تصريحاتها حكومات نحو 20 دولة إلى استدعاء السفراء الهنود لديها للتوضيح.

وقُتل شخصان في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مسلمين في الشهر نفسه.

وانتقدت المحكمة العليا في الهند الشهر الماضي شارما “لإشعال النار في البلاد”.

وبرز الجدل في تفاعلات النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ فجاء تعليق أنيل كومار المشرع الهندي السابق على النحو التالي “لم يهدأ الجو المشتعل في جميع أنحاء البلاد تمامًا بعد التصريحات المثيرة للجدل التي تم الإدلاء بها ضد النبي محمد في الماضي، والآن ممثل الحزب الحاكم راجا سانغ يعيد نفس التصريحات الاستفزازية والمخزية للغاية، وأنا أدين بشدة هذه التعليقات المشينة”.

يُذكر أن قضايا الكراهية ضد الأقليات المسلمة ماضية في الانتشار بالهند ومواقع أخرى في العالم.

ولا يزال الجدل قائمًا بين رجال السياسة والقانون حول خطورة انتشار خطاب الكراهية ومستويات تصنيفه بين حرية الرأي والتعبير والتعدي على قناعات الآخرين ودياناتهم والعقوبات المستوجبة لمرتكبيه.

وأخذت هذه القضايا بعدًا جديدًا بعد التصريحات المسيئة للنبي محمد ﷺ، التي أدلت بها المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، وخلّفت ردود فعل قوية في الهند والعالم، واضطر معها الحزب الحاكم إلى طرد بعض قيادييه السياسيين وتجميد نشاطهم، لتهدئة دول العالم الإسلامي.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات