“بَظَل لحالي يابا”.. كلمات موجعة للأسير أحمد مناصرة مع والده عبر الفيديو من سجون الاحتلال (فيديو)

تداولت صفحات فلسطينية مقطعًا مصورًا مؤثرًا للأسير أحمد مناصرة، وهو يتحدث مع والده عبر مكالمة فيديو من داخل محكمة الاحتلال الإسرائيلي في بئر السبع.

وسأل الوالد ابنه في ما يقضي وقته بالزنزانة، فأجاب أحمد “بَظَل لحالي يابا”، وأضاف أنه يشاهد التلفاز في بعض الأحيان.

ومدّدت محكمة الاحتلال، الثلاثاء، العزل الانفرادي للأسير لمدة 6 أشهر إضافية. واعتُقل مناصرة عام 2015 عندما كان طالبًا في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر حينها 13 عامًا.

وادّعت محكمة الاحتلال الإسرائيلي أن الأسير “يشكل خطرًا” على نفسه وعلى بقية السجناء، بينما أوصى 36 خبيرًا نفسيًّا بإنهاء العزل الانفرادي  لمناصرة الذي بلغ عامه الواحد والعشرين في سجون الاحتلال، وبالإفراج عنه لتدهور وضعه النفسي.

وطالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري عن الأسير أحمد مناصرة، مشددة على أن العزل سيضاعف من معاناته.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، السبت، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي حوّلت المعتقل أحمد مناصرة من سجن (إيشل) في بئر السبع إلى قسم العزل بمعتقل (هشيكما) في عسقلان رغم تفاقم أوضاعه الصحية والنفسية.

وأفاد نقلًا عن المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع عن المعتقل مناصرة، أن طاقم الدفاع قدّم استئنافًا للمحكمة المركزية في بئر السبع على قرار لجنة تصنيف الملف كملف “إرهاب”، وعلى قرار رفض لجنة الثلث الإفراج عن مناصرة.

وقالت ميسون مناصرة والدة الأسير الشاب في اتصال سابق مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، إنه يعاني من اضطراب نفسي منذ سنتين.

وأفادت من بيت حنين شمالي القدس المحتلة، أن العزل عقّد وضعه النفسي أكثر، وأن سلطات الاحتلال لا تحاول أن تساعده نظرًا لوضعه النفسي والتخفيف عنه، بل تضغط عليه أكثر وهي على دراية بحالته.

وأضافت ميسون أن الاحتلال الإسرائيلي اتهم ابنها باطلًا بالتورط في عملية طعن، مع أنه كان طفلًا ينشغل باللعب وتربية الحيوانات الأليفة.

وشدّدت الأم على أن طفلها لم يكن في ذلك السن يمتلك القدرة لطعن أحد، وأنه كان يلعب في الشارع ولم يكن يعلم إلى أن صادف وجوده إحدى العمليات.

وأوضحت أن قوات الاحتلال قتلت ابن عمه أمام عينيه وهو طفل، مما دفعه إلى الهرب خوفًا حتى تلقى ضربة على رأسه من قوات الاحتلال.

وكانت والدة أحمد قد طالبت السلطات الإسرائيلية بالإفراج عنه في مقطع فيديو شهد تداولًا واسعًا على المنصات العربية.

وقالت الأم في الفيديو “ابني يريدني، يتشبث بالزجاج (أثناء الزيارة)، وأقول له يا ليتني أستطيع أن أخرجك من الزجاج. صرت أحضنه في الهواء وهو يبكي، والجنود يستفزوننا لأقصى حد، ويصرخون فينا كي نغادر أنا ووالده”.

ويتعرض الأسير أحمد مناصرة لانتهاكات عديدة في سجون الاحتلال من بينها التعذيب النفسي والجسدي في سجن انفرادي، وذلك بعد اعتقاله منذ 7 سنوات والحكم عليه بالسجن 12 عامًا.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أحمد بعد دعسه وتعرّضه للضرب على أيدي مستوطنين، ويعاني أحمد من اضطرابات نفسية وإصابته بتورم دموي يسبب له صداعًا شديدًا وآلامًا حادة.

وحُرم أحمد من مقابلة ذويه مرات عديدة، وحتى عندما يُسمح له بمقابلتهم يكون اللقاء من وراء الزجاج ولوقت قصير.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي