الطيب علي: لا نثق في تحقيقات السفارة الأمريكية في القدس بشأن اغتيال شيرين أبو عاقلة (فيديو)

قال الطيب علي مسؤول الفريق القانوني الخاص بالدفاع عن الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة إنهم بصدد إعداد مذكرة قانونية لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية بشأن اغتيال شيرين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف خلال مشاركته، الخميس، في برنامج “المسائية” عبر شاشة الجزيرة مباشر “لدينا العديد من الأدلة التي تدعم موقفنا مشيرًا إلى أنهم لا يثقون في التحقيقات التي أجريت مؤخرًا داخل السفارة الأمريكية في القدس”.

وطالب علي السلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال والسفارة الأمريكية، بتوفير الوصول إلى التحقيقات والأدلة والنتائج الخاصة بهم، بما في ذلك نسخة من التحليل الجنائي الأخير الذي تم إجراؤه على الرصاصة، مشيرًا إلى أنهم لا يثقون في نتائجه.

وقال علي “نطالب بتسلم السلاح الناري والرصاصة التي قتلت شيرين تمهيدًا لإجراء تحقيق مستقل يؤدي إلى تحقيق رسمي من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية”.

وأضاف “يمكننا فحص الرصاصة، كما أننا نريد الوصول إلى السلاح المستخدم في القتل”.

وشدد المحامي على ضرورة إفصاح جيش الاحتلال عن هوية قاتل الزميلة شيرين.

ويريد المحامون عن عائلة الزميلة شيرين أبو عاقلة فحص السلاح الناري والرصاصة من قبل خبير بريطاني رفيع المستوى في مجال المقذوفات الجنائية.

كما يطالب فريق المحامين بتوفير فرصة لمقابلة الجنود الذين حددهم جيش الاحتلال على أنهم كانوا حاضرين أثناء إطلاق النار في 11 مايو/أيار الماضي.

وبعد مرور أكثر من 50 يومًا، على استشهاد شيرين، يشعر الفلسطينيون بالمرارة وخيبة الأمل، من عدم “تحقيق العدالة”.

وفاقم من هذا الشعور، نتائج التحقيق الأمريكي، الذي أُعلن الاثنين الماضي، وجاء فيه أنه لا يستطيع تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة التي تسببت في مقتلها.

وكان الفلسطينيون يأملون أن تدين واشنطن إسرائيل بشكل واضح قتل شيرين -تحمل الجنسية الأمريكية-، ولهذا قرروا تسليمها الرصاصة التي تسببت في مقتلها، وهو ما لم يتحقق.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، استشهدت الزميلة شيرين برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وكانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة (سي إن إن) ووكالة أسوشيتد برس، وصحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي، كما أجرت الجزيرة تحقيقًا توصل إلى النتيجة ذاتها.

المصدر : الجزيرة مباشر