فرنسا.. ثلث السكان الأقل من 60 عامًا من أصول مهاجرة

امرأة محجبة خلال تجمع ضد الإسلاموفوبيا في تولوز (غيتي-أرشيفية)

أفاد مسح على عينة تزيد عن 26 ألف شخص بأن حوالي ثلث السكان الفرنسيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا من أصول مهاجرة.

ونشر نتائج المسح الذي أجري بين 2019 و2020، المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية والمعهد الوطني للدراسات الديموغرافية.

الاختلاط التدريجي

وأوضحت النتائج أن 32٪ من الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا ينحدرون من أصول مهاجرة على مدى 3 أجيال، 9٪ منهم مهاجرون (أي 5.8 ملايين شخص) و13٪ أبناء مهاجرين و10٪ أحفاد مهاجرين.

وبيّنت نتائج الاستطلاع أن نصف أحفاد الجيل الثالث لديهم جد مهاجر واحد فقط، في حين أن الارتباط بالهجرة يتلاشى عبر الأجيال.

وفقًا لاستنتاجات المسح، يؤدي هذا المزيج المتزايد إلى تعزيز اختلاط السكان من الجيل الثاني.

مؤهلات أكثر من آبائهم

من بين الاستنتاجات البارزة، لاحظ المسح أنه في العائلات التي يكون فيها كلا الوالدين مهاجرين، يكون الأطفال أكثر تأهيلًا على المستوى الدراسي من والديهم، وربما من بقية الفرنسيين.

وفي حين أن 5٪ من الآباء المهاجرين حاصلون على دبلوم التعليم العالي، فإن 33٪ من أبنائهم المولودين في فرنسا حاصلون على شهادة جامعية، وترتفع هذه النسبة بين السكان غير المهاجرين من 20٪ إلى 43٪.

مظاهرة ضد القانون والقيود التي تستهدف المجتمعات المسلمة (غيتي-أرشيفية)

وكشف المسح أيضًا عن اختلافات وفقًا للأصول الجغرافية للمهاجرين، بين المهاجرين من أوربا وشمال أفريقيا، 3٪ من الآباء حاصلون على دبلوم التعليم العالي، بينما يرتفع هذا المعدل إلى 33٪ بين أبنائهم، وهو معدل لا يزال أقل من معدل أبناء السكان الأصليين (33٪ مقابل 43٪).

وبالنسبة للآباء المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا، والذين غالبًا ما يكونون متعلمين أكثر من الوالدين الأصليين، فإن أبناءهم غالبًا ما يكونون متعلمين أكثر من أبناء السكان الأصليين (50٪ لأبناء المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء و54٪ للأبناء من المهاجرين من آسيا).

وفي العائلات التي تنحدر من تركيا والشرق الأوسط 5٪ من أولياء الأمور حاصلون على دبلوم التعليم العالي، في حين أن هذا النسبة ترتفع إلى 18٪ بين أبنائهم.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر