تقدر بـ750 مليار دولار.. زيلينسكي: إعادة إعمار أوكرانيا مكلفة ومهمة مشتركة لدول الغرب

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو خلال افتتاح مؤتمر لوغانو في جنوب سويسرا (الفرنسية)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزرائه دينيس شميغال، يوم الاثنين، أن إعادة إعمار أوكرانيا ستكلّف 750 مليار دولار على الأقل، وأكدا أن هذه المهمة “ستكون مهمة مشتركة بين دول العالم الغربي بأسره”.

وتحدث زيلينسكي عبر الفيديو وشميغال حضوريًّا لدى افتتاح مؤتمر لوغانو في جنوب سويسرا، الذي يطمح لرسم الخطوط العريضة للنهوض بالبلاد التي شهدت تدخلًا روسيًّا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وقال زيلينسكي إن إعادة بناء أوكرانيا “مهمة مشتركة للعالم الديمقراطي بأسره” وهي “أكبر مساهمة لدعم السلام العالمي”، ملقيًا كلمته أمام مسؤولي الدول الحليفة لكييف وممثلي العديد من المؤسسات الدولية وأفراد من القطاع الخاص.

وتساءل رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال “من الذي يجب أن يدفع ثمن خطة إعادة الإعمار المقدرة بـ750 مليار دولار؟”، مجيبًا بأن “مصدرًا رئيسيًّا” للتمويل يمكن أن يكون عبر مصادرة أصول روسيا والأوليغارش الروس المجمّدة بموجب العقوبات الدولية ضد موسكو.

منزل محترق جراء قصف في فيرخنوكاميانسكي على خط المواجهة بأوكرانيا، 4 يوليو (الأناضول)

3 مراحل لإعادة الإعمار

وتقدر الأصول المجمّدة بما بين 300 و500 مليار دولار، بحسب شميغال الذي أوجز أيضًا خطة حكومته لإعادة الإعمار المكوّنة من ثلاث مراحل.

وقال إنّ مساعدة السكّان المتضررين من الحرب أكثر إلحاحًا من تمويل آلاف من مشاريع إعادة الإعمار، التي ينبغي أن تكون في مرحلة ثانية. وعلى المدى الطويل، يجب أن إعداد أوكرانيا لأن تكون دولة أوربية رقمية وصديقة للبيئة.

وشرح نائب رئيس الوزراء ميخايلو فيدوروف المكلف بالمجال الرقمي في الحكومة، الإنجازات الإلكترونية التي قام بها الأوكرانيون ورؤيته لبلد منفتح على التكنولوجيات الجديدة.

وشدد وزير الطاقة على أن المساعدة يجب ألّا تكون باتجاه واحد، مؤكدًا استعداد بلاده لبيع الكهرباء لأوربا.

وقال “يمكننا اتخاذ قرارات سريعة بشأن ما تحتاجون إليه، بدءًا بالتوثيق وصولًا إلى التراخيص والإجازات”، مضيفًا “استثمروا في أوكرانيا”.

سيارات إسعاف مدمرة في موقف للسيارات استهدف بالقصف في باخموت بأوكرانيا ، 4 يوليو (الأناضول)

وإصلاحات أيضًا

من جهته، اعتبر الرئيس السويسري إينياسيو كاسيس أن إعادة الإعمار والإصلاحات “تسير جنبًا إلى جنب وإن بعضها يعزِّز بعضا”، داعيًا إلى مواصلة جهود مكافحة الفساد على الرغم من الحرب وضمان سير العدالة.

ومن الآليات التي اقترحها الأوكرانيون أن “تتبنى” دولة حليفة منطقة محددة في أوكرانيا لتكون أكثر فاعلية.

وفي هذا السياق ستركز فرنسا جهودها على منطقة تشيرنيهيف (شمال) بصورة خاصة، على ما أوضح مصدر دبلوماسي فرنسي.

وأوضح المصدر نفسه أن هذه المنطقة تضررت بشدة وبصورة خاصة جراء القصف الروسي خلال الأسابيع الأولى من الحرب.

ولمدينة تشيرنيهيف علاقات قديمة مع فرنسا وخصوصا مع منطقة “إيل دو فرانس” التي تضم العاصمة باريس ومحيطها.

وبموجب هذا المبدأ، ستتبنى المملكة المتحدة منطقة كييف، بمشاركة أسترالية ودنماركية.

وكان مؤتمر لوغانو مقررا قبل اندلاع النزاع، وكان من المفترض أن يركز على الإصلاحات الضرورية في أوكرانيا ولا سيما على صعيد مكافحة الفساد المستشري في البلد الذي صنفته منظمة الشفافية الدولية في المرتبة 122 من أصل 180 دولة في تقريريها لعام 2021.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية