عضو مجلس أمناء الحوار الوطني في مصر: هذه أسباب استبعاد جماعة الإخوان (فيديو)

قال عمرو هاشم ربيع عضو مجلس أمناء الحوار الوطني في مصر إن الجلسة الأولى التي سيعقدها مجلس أمناء الحوار الوطني، اليوم الثلاثاء، ستتضمن وضع لائحة ونظام عمل وتحديد الأمور التنظيمية التي ستتم في الجلسات المقبلة.

وأضاف خلال مشاركته، الاثنين، في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر “اجتماع المجلس، الثلاثاء، تمهيدي لوضع جدول أعمال الحوار بعد عيد الأضحى المبارك”.

وتابع ربيع “الحوار الوطني يستهدف تحقيق الرضا بين الحاكم والمحكوم في مصر”، وأكد أن الحوار ينطلق من دون أي شروط من قبل السلطة بشأن الحديث عن أمور بعينها دون أخرى.

وأوضح ربيع أن استثناء جماعة الإخوان المسلمين من الحوار يعود إلى تبنيهم للعنف وعدم اعترافهم بنظام 30 يونيو(حزيران) ودستور 2014.

استثناء “فصيل واحد”

والأحد، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحوار الوطني الأول بعهده سيكون “للجميع” باستثناء “فصيل واحد”، وقال إنه دعا في 3 يوليو/ تموز 2013 لإجراء انتخابات رئاسية دون استجابة، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين.

والإخوان المسلمون جماعة محظورة في مصر بعد أشهر من إعلان السيسي الذي كان وزيرا للدفاع في يوليو 2013 الإطاحة بالرئيس المدني الشرعي (الراحل) المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي عن حكم البلاد.

وقال السيسي “أطلقنا الحوار الوطني لكل المفكرين والنقابات والمثقفين والقوى السياسية، مع استثناء فصيل واحد فقط”.

وأضاف “الناس يمكن أن تسأل لماذا نعمل استثناءً واحدا ولماذا ليس كل الناس معنا (بالحوار)؟”.

وفي إشارة للإخوان، أجاب السيسي قائلًا “لأننا في 3 يوليو (تموز 2013) آخر حاجة عملتها طرحت عليهم (أي الجماعة) تصور نتجاوز به أزمتنا، عبر انتخابات رئاسية مبكرة ونعطي للشعب فرصة يقول رأيه”.

وناقلًا ما ذكره للجماعة آنذاك، أضاف السيسي “أنتم (أي الإخوان) تقولون إنكم عندكم مؤيدين ودي (هذه) مؤامرة (الخروج ضد الرئيس الراحل محمد مرسي في مظاهرات) طيب خلونا (اجعلونا) نكتشف المؤامرة ونعمل انتخابات رئاسية مبكرة”.

وتابع “لو الشعب اختاركم (أي الإخوان) يبقى خلاص (انتهى، وعدتم للحكم) ولو لا تبقون جزءًا من العملية السياسية وده محصلش (لم يحدث)” في إشارة لعدم قبول الجماعة.

وأكد أنه وفق هذا الرفض وما تبعه “من قتل فالأرضية المشتركة التي تجمعنا في الحوار والنقاش ليست موجودة”.

وقال السيسي إن “الهدف من إطلاق الحوار الوطني هو جمع كل المفكرين والمثقفين والنقابات والقوى السياسية بدون استثناء، إلا فصيل واحد”.

وتنفي جماعة الإخوان عادة تورطها في أي أعمال عنف وقتل لكن أغلب قياداتها وكوادرها والمنتمين لها يحاكمون على تهم ينفونها مرتبطة بـ”الإرهاب والتحريض على العنف”، ولها ممثلون خارج البلاد.

الإفراج عن المعتقلين

وأشار ربيع خلال مشاركته في “المسائية” إلى أنه كان يتمنى الإفراج عن عدد كبير من المحبوسين على ذمة قضايا سياسية قبل بدء الحوار الوطني، وكذا مراجعة كافة القوانين السالبة للحريات، وإيجاد بدائل عن الحبس الاحتياطي عبر الاستفادة من الخبرة الدولية في هذا المجال.

وأوضح أنه لم يتم الوفاء حتى الآن بالإفراج عن عدد كبير من المعتقلين السياسيين كما اشترطت القوى المدنية قبل بدء الحوار.

وأشار إلى أنه غير راضٍ عن الأعداد التي تم الإفراج عنها حتى الآن من السجون المصرية لكنه يأمل بخروج الكثير منهم قبل عيد الأضحى المبارك.

عمرو هاشم ربيع عضو مجلس أمناء الحوار الوطني في مصر

انطلاق الحوار

والأحد، ذكرت وكالة الأنباء المصرية في بيان، أن أولى جلسات الحوار الوطني المرتقب ستعقد ظهر اليوم، على مستوى مجلس الأمناء، وذلك بعد نحو 3 أشهر من دعوة السيسي لإجراء حوار هو الأول منذ وصوله للسلطة عام 2014.

وذكرت “وكالة أنباء الشرق الأوسط” الرسمية في بيان أن “المنسق العام للحوار ضياء رشوان وجّه الدعوة لأعضاء مجلس أمناء الحوار الذي يعكس تشكيله القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة الأخرى، لعقد جلسته الأولى، اليوم”.

وأضافت أن “الجلسة ستعقد في تمام الساعة الواحدة ظهرًا (بالتوقيت المحلي) بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب في القاهرة (تتبع رئاسة الجمهورية)، وذلك وفاءً بما سبق إعلانه بأن أولى جلسات الحوار ستبدأ خلال الأسبوع الأول من يوليو/ تموز الجاري”.

وأوضح رشوان أن “انعقاد مجلس الأمناء هو البداية الرسمية لأعمال الحوار، والتي سينظر المجلس خلال جلسته الأولى في تفاصيلها ومواعيدها ويتخذ القرارات اللازمة بشأنها، ويعلنها للرأي العام ليتيح له التفاعل مع الحوار والمشاركة فيه بمختلف الوسائل المباشرة والإلكترونية”.

وأضاف رشوان “تأكيدًا لحق الرأي العام في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة لمجريات الحوار، سيتم عقد مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام المصرية والأجنبية، عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمناء، لإعلان ما جرى فيه”.

وتابع أن “الحق في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة سيكون مكفولاً للرأي العام طوال مجريات وفعاليات الحوار”.

المنسق العام للحوار ضياء رشوان

ووفي أبريل/ نيسان الماضي، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يتولى الرئاسة منذ عام 2014، إلى “وطن يتسع الجميع”، وحظيت دعوته الأولى من نوعها إلى حوار وطني بترحيب من قطاعات عديدة في معارضة الداخل مقابل تحفظات من نظيرتها بالخارج.

وأعقب هذه الدعوة إطلاق سراح العشرات من السجناء بقرارات قضائية وعفو رئاسي، وأبرزهم المعارضون يحيي حسين ومحمد محيي الدين ومجدي قرقر (محسوب على الإسلاميين) والناشط اليساري حسام مؤنس.

المصدر : الجزيرة مباشر