“تمنيت أن أصبح مُعلما”.. طفل سوري يعمل بمهنة الكبار لإعالة إخوته اليتامى (فيديو)
ألقت الحرب على كاهل الطفل السوري محمد الكدرو (14 عامًا) مسؤوليات تتجاوز عمره، إذ تعلم مهنة الحدادة وعمل فيها حتى يتمكن من إعالة أسرته بعد مقتل والده بانفجار لغم أرضي.
يقول محمد “أعيل 3 بنات أخواتي وأخي الصغير وأمي، فنزلت على الشغل في الحدادة كي أتحمل هذه المسؤولية الكبيرة وهذه الظروف الصعبة، وصار لي 3 سنوات وأنا أشتغل”.
ويضيف “أحضر لهم الأغراض والطعام الرخيص وأحاول أن أفرح إخوتي بإهدائهم أشياء بسيطة لأنهم يتامى، وأحاول أن أعوضهم عن أبي”.
ويتابع “أعمل من الساعة الثامنة صباحًا إلى الثامنة مساءً، بعمل في القص بالصاروخ وباللحام وأفصل الأبواب والشبابايك والترابزينات”.
ورغم خطورة المهنة على طفل في عمره، يستمر محمد في عمله متحملًا جميع الإصابات ويتقاضى راتبًا يسيرًا يساعده على الإنفاق على أسرته ودراسة إخوته وتعليمهم ويقول إنه لا يريد أن يشعر باحتياجهم إلى أحد.
ويتمنى محمد أن يعود إلى مدرسته مجددًا، حيث كان متفوقًا فيها، لكنه اضطر إلى تركها من الصف الرابع للتدرب على هذه الحرفة الصعبة المحفوفة بالمخاطر نظرًا إلى استعماله آلات قد تسبب له جروحًا وإصابات مختلفة.
ويختم محمد حديثه قائلا “تمنيت أن أصبح معلمًا والآن أشتغل بالحدادة والحمد لله رب العالمين”.