ظهرت في روايات وأفلام شهيرة.. فايننشال تايمز: عوامات النيل في مهب الريح مع خطة حكومية لإزالتها

يقول سكان العوامات إنهم أُجبروا على المغادرة دون سابق إنذار وبدون تعويض (رويترز)

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن قرار الحكومة المصرية إزالة المنازل العائمة أو ما يُعرف بالعوامات في نهر النيل.

وقالت الصحيفة في التقرير إن “إزالة العوامات -التي لها وجود طويل الأمد في الثقافة المصرية وظهرت في العديد من الكتب والأفلام الشهيرة- يُعد جزءًًا من تغييرات أكبر في المدينة يخشى الكثيرون تدمير التراث والمساحات الخضراء فيها بحجة التنمية”.

وأشارت إلى أن “مصر تقوم بإعادة هيكلة البنية التحتية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن “الجيش مسؤول عن معظم هذه المشاريع التي تشمل الجسور والمرافق الحقيقية”.

وقال المؤرخ محمد الشاهد مؤلف كتاب (القاهرة منذ عام 1900: دليل معماري) إن “العوامات تُعد نموذجًا فريدًا للمباني، وقد بدأت في منتصف القرن التاسع عشر، وبلغ عددها في وقت من الأوقات 300 في جميع شواطئ القاهرة”.

ويقول سكان العوامات إنهم أُجبروا على المغادرة دون سابق إنذار وبدون تعويض. وقال أيمن أنور -المسؤول الحكومي الذي يرأس الإدارة المركزية لحماية النيل- إن قرارًا صدر عام 2020 يمنع وجود منازل سكنية على النيل.

وأضاف “المراكب السكنية مثل السيارات المتهالكة منذ عام 1978 التي ألغت سلطات المرور تراخيصها. ليس لديهم تصاريح إرساء أو تراخيص”.

وتابع “الملاك ليسوا مستحقين للتعويض، لكنهم مدينون برسوم للدولة. هذه الخطوة ستكون مجالًا للتنمية الحضارية وستسلّم المنطقة للقوات المسلحة”.

(رويترز)

وتناول التقرير ما حدث مع الكاتبة البريطانية المصرية أهداف سويف التي كان امتلاك عوامة بمثابة “حلم حياتها”.

وقالت أهداف “السلطات كانت تعرض بيع التراخيص لمَن قرروا تحويل منازلهم إلى أعمال تجارية مثل المقاهي”. وأوضحت “في سني، وفي هذا المكان وعلى الرغم من مهنتي، يجب أن أحوّل منزلي إلى مقهى. بأي منطق ولماذا؟”.

وقال جيروم جيير، المصري الفرنسي الذي ترك وظيفته في أوربا لإعادة منزل عائلته إلى أسلوب عشرينيات القرن الماضي واستقبال ضيوف Airbnb، إنه لا يعارض التطوير ولكن الخطط كانت غامضة وليس لها إطار زمني وكانت “كلها شفهية”.

آخر التطورات

وعلى صعيد آخر، قالت أهداف سويف إن سكان العوامات تلقوا إنذارًا بقطع المرافق المياه والكهرباء عنهم، في محاولة للضغط عليهم وإجبارهم على إخلاء العوامات.

ونشرت أهداف عبر حسابها على فيسبوك أنه في حال اختفائها فسيكون بسبب قطع الكهرباء عنهم، مؤكدة أنها تبحث عن خدمة إنترنت بديل.

المصدر : الجزيرة مباشر + فايننشال تايمز