أول محادثات مباشرة بين بلينكن ولافروف منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا.. أبرز ما جاء فيها

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (يمين) تحدث عبر الهاتف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وأبلغه بأن ضم روسيا لأوكرانيا لن يكون مقبولًا أبدًا.

وإلى جانب مناقشة إجراء عملية تبادل محتملة للأسرى، أشار بلينكن إلى أنه تحدث مع لافروف في ضوء بيانات الكرملين الأخيرة حول خططه بشأن المضي قدمًا في ضم مزيد من الأراضي الأوكرانية.

وهذا الاتصال هو الأول بين الوزيرين منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي.

وعلّق بلينكن على كلمات لافروف حول استبدال الحكومة الأوكرانية المنتخبة ديمقراطيًا، قائلًا “لن يتم قبول هذه الخطط أبدًا”.

وأضاف “العالم لن يعترف بعمليات الضم تلك، وسنفرض عقوبات إضافية أكبر ضد روسيا إذا مضت قدمًا في خططها، وسنواصل أيضًا الوقوف إلى جانب أوكرانيا لدعم قدرتها على الدفاع عن نفسها وفرض تكاليف على روسيا حتى تنهي عدوانها”.

وأوضح بلينكن إن روسيا تعدّ “استفتاءات مزورة” لمحاولة “إثبات كذبة” أن الأشخاص الذين يعيشون في هذه الأراضي الأوكرانية “يسعون لأن يكونوا جزءًا من روسيا”.

وحثّ بلينكن نظيره الروسي على ضمان وفاء موسكو بالتزاماتها في إطار الاتفاقية التي تم التفاوض عليها بمساعدة تركيا بشأن الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ الأوكرانية. ورد لافروف بالقول إن العقوبات الأمريكية هي التي عقّدت وضع الغذاء العالمي.

من جانبها، قالت الخارجية الروسية إن الوزيرين “تبادلا آراءهما بشأن مشكلة العلاقات الثنائية التي تحتاج بشدّة إلى تطبيع”.

وأضافت في بيان “فيما يخصّ تبادل محتمل لسجناء روس وأمريكيين، أصرّ الجانب الروسي على أن نعود إلى نظام الحوار المهني، الخالي من التكهنات الإعلامية، في إطار دبلوماسية متكتمة”.

بدروه، استنكر لافروف استمرار إرسال “أسلحة أمريكية وأسلحة من حلف (الناتو) إلى القوات المسلحة الأوكرانية والكتائب القومية، تستخدم على نطاق واسع ضد السكان المدنيين، مما يطيل احتضار نظام كييف عبر إطالة أمد الصراع وزيادة عدد الضحايا”.

وأكد لافروف لنظيره الأمريكي أن روسيا ماضية في تحقيق جميع أهداف ومهام عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وجدد لافروف تأكيد ثبات نهج روسيا المبدئي في العملية العسكرية في جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين وأوكرانيا، وأن روسيا ماضية في تحقيق جميع أهدافها ومهامها.

وطبقًا لما أعلنه بلينكن ووزارة الخارجية الروسية فقد تمسك الجانبان على ما يبدو بمواقفهما الحالية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

إطلاق معتقلَين أمريكيين

وكان بلينكن قد أعلن، الأربعاء الماضي، أنه يعتزم الاتصال بنظيره الروسي لمناقشة العرض الذي قدمته بلاده لإطلاق سراح نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر وجندي المارينز السابق بول ويلان المسجونين في روسيا.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شارك بشكل مباشر ووقّع الاقتراح الذي تم تقديمه للروس.

وقد يشمل التبادل إفراج واشنطن عن فيكتور بوت مهرب الأسلحة الروسي المسجون في الولايات المتحدة.

ولم يشأ بلينكن التطرق الى ردّ فعل لافروف، وأضاف “كان من المهمّ أن يسمع هذا الكلام بشكل مباشر”.

وكشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في وقت سابق، أن إدارة بايدن عرضت مقايضة الأمريكيَين بمهرب الأسلحة الروسي المدان بوت الذي يقضي حاليًا حكمًا بالسجن 25 عامًا.

وغرينر (31 عامًا) لاعبة في رابطة كرة السلة الأمريكية، اعتقلت في فبراير الماضي بعد أن قالت السلطات الروسية إنها عثرت بحوزتها على زيت الماريجوانا.

وفي وقت سابق من يوليو/تموز الجاري، أقرت غرينر بأنها مذنبة في تهم تتعلق بالمخدرات، إلا أنها أكدت أنها استخدمت الحشيش الطبي لعلاج الألم، نافية عزمها “انتهاك القانون الروسي”.

ولا يزال ويلان محتجزًا في روسيا منذ 2018 بتهمة “التجسس”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات