هيئة الانتخابات في تونس: الناخبون يوافقون على مشروع الدستور الجديد وفقا للنتائج الأولية(فيديو)

قالت الهيئة العليا للانتخابات في تونس، الثلاثاء، إن النتائج الأولية تُظهر أن الناخبين أيدوا دستورًا جديدًا يمنح الرئيس قيس سعيد مزيدًا من الصلاحيات، وذلك خلال استفتاء أمس الاثنين، في ظل مقاطعة واسعة من أحزاب المعارضة.

وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر إن نسبة التصويت بنعم بلغت 94.6% (مليونان و607 آلاف و884 صوتًا)، في حين بلغت نسبة التصويت بلا 5.4% (148 ألفًا و723 صوتًا).

وذكر بيان للهيئة أن عدد المشاركين في الاستفتاء بلغ مليونين و830 ألفا و94 ناخبا، من بين 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا.

وصرحت الهيئة بقبول مشروع نص الدستور الجديد للجمهورية التونسية.

كما أشار بوعسكر إلى أن الاستفتاء أجري في الداخل وفي الخارج “بشكل محكم، رغم حملات التشكيك ومحاولات الإرباك”، على حد تعبيره.

“مهزلة رفضها 75% من الشعب”

وتعليقًا على الاستفتاء على الدستور، قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، مساء الثلاثاء، إن الاستفتاء على الدستور الذي نظمه قيس سعيّد كان “مهزلة رفضها 75% من الشعب”.

وأضاف الغنوشي خلال مشاركة له مع قناة الجزيرة مباشر أن إجراءات الدستور كانت باطلة، ومضمونه ترسيخ لنظام ديكتاتوري عاشته تونس قبل الثورة (يناير/كانون الثاني 2011).

وشدّد على أن 75% من الشعب التونسي لم يستجب لنداء قيس سعيّد.

وتابع “الشعب التونسي قاوم وسيقاوم الديكتاتورية، لأنه ذاق طعم الحرية 10 سنوات، ولن يضحي بها رغم أن السنوات العشر الماضية لم تكن مثالية”.

وبشأن الخيارات المطروحة على المعارضة بعد إقرار الدستور الجديد، قال الغنوشي “سنواصل مع شعبنا وقواه الحية ومع الشباب الطريق نحو استعادة الديمقراطية”.

وتوقع أن يقر سعيّد قانونًا انتخابيًا يحدد قواعد اللعبة لأنه حريص على السيطرة على كل جزئية في قواعد اللعبة السياسية.

وقال “يُنتظر أن القانون الانتخابي الذي سيقره سعيّد سيضمن لأتباعه الفوز ويقصي أحزابًا معينة مثل حركة النهضة”.

وأوضح الغنوشي أن النهضة “لم تأخذ شهادة ميلادها من حاكم بل من شعبها، وقاومت ديكتاتورية الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، وكذاك زين العابدين بن علي وستقاوم كل ديكتاتورية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات