بعد لقائها بلينكن.. أسرة شيرين أبو عاقلة: طالبنا واشنطن بالتحقيق في مقتلها ورفض أي محاولات لطي الملف

عائلة الزميلة شيرين أبو عاقلة، شقيقها طوني (يسار) وابنة أختها لينا (وسط) وابن أخيها فيكتور بعد لقاء وزير الخارجية الأمريكي (غيتي)

التقت أسرة الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، للمطالبة بتحقيق العدالة في استشهادها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في إفادة صحفية إن بلينكن التقى الأسرة، وكرر التأكيد على الحاجة إلى المحاسبة في ما يخص الحادث.

وأفاد شقيقها طوني أبو عاقلة خلال مداخلة له مع الجزيرة أنهم طلبوا إيجاد قناة تواصل مع الخارجية الأمريكية للاطلاع على التحقيق في مقتل شيرين.

وأضاف “جددنا مطلبنا لبلينكن بالتحقيق في مقتل شيرين ورفض أي محاولة لطي الملف، كما طالبنا واشنطن بإعادة النظر في تقرير المنسق الأمني”.

ونشرت لينا أبو عاقلة -ابنة شقيقها طوني- مقطعًا مصورًا عبر تويتر من خارج وزارة الخارجية تقول فيه إنها وأفراد أسرتها الآخرين “هنا للمطالبة بتحقيق العدالة لشيرين”.

وجاء في بيان لينا على تويتر “سوف نتابع المساءلة عن قتلها مهما كلفنا الأمر.. عاشت شيرين لتكشف الحقيقة وراء كل قصة، وسنفعل نحن كذلك”.

 

وأمس الاثنين، قال طوني في بيان “لقد مكّنت الولايات المتحدة إسرائيل لفترة طويلة جدًا من القتل مع الإفلات من العقاب من خلال توفير الأسلحة والحصانة والغطاء الدبلوماسي”.

وأضاف “الإفلات من العقاب يؤدي إلى التكرار. نحن هنا للقيام بدورنا وضمان إنهاء هذه الحلقة”.

وتابع “إذا سمحنا بأن يتم تجاهل مقتل شيرين، فنحن نرسل رسالة مفادها أن حياة المواطنين الأمريكيين في الخارج لا تهم، وأن حياة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي لا تهم، وأن أكثر الصحفيين شجاعة في العالم، أولئك الذين يغطون الأثر البشري للنزاع المسلح والعنف، يمكن الاستغناء عنهم”.

وكانت أسرة شيرين قد اتهمت الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل على الإفلات من العقاب على قتلها، وطلبت لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن شخصيًا أثناء زيارته لإسرائيل هذا الشهر.

وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت هذا الشهر إن شيرين “قُتلت” على الأرجح بنيران أُطلقت من مواقع إسرائيلية، لكن ربما كان ذلك غير مقصود، مستشهدة بتحقيق أجراه منسق الأمن الأمريكي.

بينما انتقدت أسرة شيرين ومسؤولون فلسطينيون التقرير وأكدوا أنها استُهدفت عمدًا، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، قُتلت الزميلة شيرين برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وفي 26 من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، التي خلصت إلى أن أبو عاقلة قُتلت برصاص قناص إسرائيلي “دون تحذير مسبق”.

وكانت مؤسسات صحفية أمريكية رائدة مثل قناة (سي إن إن) ووكالة أسوشيتد برس، وصحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز، قد نشرت تحقيقات خاصة أجرتها، وخلصت إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي، كما أجرت الجزيرة تحقيقًا توصل إلى النتيجة ذاتها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات