ملك البحرين يقيل وزيرة رفضت مصافحة سفير إسرائيل في المنامة

رئيسة هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة (موافع التواصل)

أصدر ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، الخميس الماضي، مرسومًا يقضي بإقالة رئيسة هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

وتناولت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي نبأ إقالة الشيخة مي، على خلفية رفضها مصافحة سفير إسرائيل في المنامة إيتان نائيه، في إشارة واضحة لرفض مسار بلادها في التطبيع مع إسرائيل.

وكانت الوزيرة مي قد شاركت، في 16 من يونيو/حزيران الماضي، في جلسة عزاء والد السفير الأمريكي في المنامة، حضرها عدد من السفراء والمسؤولين من بينهم السفير الإسرائيلي لدى البحرين، وأثناء التعريف بالحضور ومصافحتهم علمت الوزيرة بجنسية السفير الإسرائيلي فسحبت يدها ورفضت مصافحته، وقررت الانسحاب من المكان، وطلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أي صورة لها.

وكانت المسؤولة البحرينية قد رفضت في وقت سابق مشروعًا تقدم به مستثمرون يهود من الولايات المتحدة بتشييد حي يهودي مع كتابات إرشادية ونجمة داود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي.

واستضاف مركز الشيخ إبراهيم -الذي تديره الشيخة مي- المؤرخ والمفكر اليهودي إيلان بابيه في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الذي اعتبر أن الحل المستقبلي المنشود يتمثل في إلغاء الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني لفلسطين، واعتُبرت الندوة ضربة لجهود التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأصدر ملك البحرين، في 21 يوليو/تموز الجاري، مرسومًا بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيسًا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، بعد إقالة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بينما كانت الأخيرة في زيارة لدول البلقان وألبانيا، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

ووقّعت البحرين اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والمغرب برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وجاء في بيان حكومي بحريني ردًا على ما تم تداوله بشأن الإقالة “تود الحكومة التأكيد على أن الرئيسة السابقة لهيئة البحرين للثقافة والآثار، سعادة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خدمت في الحكومة لأكثر من 20 عامًا بامتياز، كما تشير الحكومة إلى تحديث المناصب القيادية في هيئات القطاع العام. ولا ينبغي إساءة تفسير القرار، سواء في التقارير الإعلامية أو في أي مكان آخر”.

إشادة فلسطينية

من جانبها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموقف رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، واعتبر المتحدث باسم الحركة حازم قاسم موقف الشيخة مي “تعبيرًا حقيقيًا عن مواقف الشعب البحريني الأصيل الداعم للحق الفلسطينيي، والرافضة لدمج الاحتلال في المنطقة باعتباره العدو المركزي”.

وأكد قاسم أن “ضمير الأمة الجمعي سيبقى يرفض كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وأشاد الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق سلمي بموقف الشيخة مي، وقال في تصريح صحفي أمس السبت “نعبّر عن تضامننا مع الوزيرة التي اتخذت موقفًا عمليًا جريئًا وحاسمًا في رفض التطبيع، غير آبهة بالعواقب، لتجسد بذلك الإرادة الحقيقية لأحرار وحرائر أمتنا”.

وتفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع خبر إقالة الشيخة مي، وكانت هذه بعض ردود الفعل.

المصدر : وسائل إعلام