“الفراشة” طارت للأبد.. لقطات مفجعة لسورية تبكي 4 أطفال قُتلوا في غارة روسية (فيديو)

في غمضة عين، فقد 4 أطفال حياتهم جراء القصف الروسي الذي وقع أمس لقرية الجديّدة في ريف جسر الشغور بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وفي مقطع فيديو مؤثر لم تملك هذه السورية نفسها لدى رؤيتها جثث الصغار الأربعة بأرضية المستشفى، فأطلقت صرخات مدوية تنزف دمًا وألمًا، بينما ترقد أمهم جريحة في المستشفى.

ووفقا للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، كانت الطفلة “إخلاص” بين هؤلاء الأشقاء الأربعة، وكانت معلمتها تلقبها “الفراشة”، وكانت تحلم بأن تصبح طبيبة عندما تكبر، لكن هذه الفراشة طارت إلى الأبد تاركة دفاترها وألعابها وحقيبتها.

ونعى حساب الخوذ البيضاء ضحايا المجزرة قائلًا “منزلهم بات قبرًا لهم، دفنت فيه أحلام 4 أطفال أشقاء بعد غارة روسية على قرية الجديدة غربي إدلب، صرخات جدهم المكلوم هي القهر في قلب السوريين تردده الجبال والأشجار، بينما يصمّ المجتمع الدولي أذنيه عن سماعهم ويمنح قاتلهم الدعم ليمعن أكثر في قتلهم”.

وغرّد عليّ النعسان وهو أحد أفراد الدفاع المدني السوري وقريب لهذه العائلة “موقف صعب جدًّا عندما تستجيب لمكان تعرض للقصف ويكون فيه أشخاص غاليين على قلبك، 4 أطفال أبرياء هم أولاد خالتي صاروا ضحايا اليوم، كانوا يحبونني كثيرًا ويحبون عملي لأني أساعد الأطفال، ويفرحون كثيرًا وقت زيارتي لهم”.

وأضاف “اليوم زيارتي لهم مختلفة، ذهبت أنتشلهم من تحت الأنقاض، ضحكتهم وفرحتهم وحكاياتهم الحلوة لن أنساها كل عمري، وسأستمر بعملي حتى يُحاسب المجرمين الذين قتلوهم وكل من يرتكب الجرائم بحق أهلنا السوريين”.

وكان 7 أشخاص بينهم 5 أطفال قد قتلوا وأصيب آخرون معظمهم من النساء بقصف جوي روسي استهدف منطقة للنازحين شمالي سوريا. وشنّت طائرات حربية روسية غارات بالصواريخ، صباح أمس الجمعة، على محيط قرية الجديّدة، مما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل