قمة طهران: ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية وأردوغان مصمم على اجتثاث “بؤر الإرهاب”
أكدت إيران وروسيا وتركيا في البيان الختامي لقمة طهران، الثلاثاء، أن الأزمة في سوريا ليس لها حل عسكري، وأعلنت الدول الثلاث عن عزمها مواصلة التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
وجاء في البيان المشترك لرؤساء إيران وروسيا وتركيا في الاجتماع الثلاثي في إطار عملية أستانا أن الرؤساء الثلاثة ناقشوا الوضع الميداني الحالي في سوريا، وأكدوا مرة أخرى عزمهم على تعزيز التنسيق الثلاثي مع استعراض آخر المستجدات الدولية والإقليمية.
وأكدوا التزامهم بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وكذلك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي ينبغي احترامها.
وأعربوا عن عزمهم مواصلة التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وأدانوا تزايد وجود ونشاط الجماعات الإرهابية والجماعات التابعة لها بأسماء مختلفة في مختلف المناطق السورية، وشددوا على ضرورة التنفيذ الكامل لجميع الإجراءات المتعلقة بشمال سوريا.
ورفض الرؤساء الثلاثة كل المساعي التي تهدف إلى خلق واقع جديد في الميدان بذريعة محاربة الإرهاب، بما في ذلك المبادرات غير المشروعة للحكم الذاتي، وأعلنوا عن عزمهم على مواجهة الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى إضعاف سيادة سوريا ووحدة أراضيها والأجندات التي تهدد الأمن القومي لدول الجوار.
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام القمة على وجوب “أن يكون الأمر واضحًا للجميع: لا مكان في المنطقة للحركات الإرهابية الانفصالية وأتباعها. سنواصل قريبًا قتالنا ضد المنظمات الإرهابية”.
ويلوّح أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد إلى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سوريا، و منذ 2016، تسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.
وبحسب بيان القمة، أعرب الرؤساء الثلاثة عن معارضتهم للاستيلاء والنقل غير المشروع للنفط السوري، وأكدوا مجددًا عزمهم على مواصلة التعاون من أجل القضاء نهائيا على جميع الأفراد والجماعات والمنظمات والكيانات الإرهابية، وطالبوا بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفق القانون الدولي الإنساني.