دمرها ومشى فوق أنقاضها.. زيارة بشار الأسد لحلب تفجر غضب السوريين (فيديو)

احتدم الجدل حول زيارة بشار الأسد لمدينة حلب، وصور تجواله برفقة عائلته في أرجاء المدينة بدءا من الجامع الأموي مرورا بأسواق المدينة القديمة، وتأديته صلاة عيد الأضحى هناك.

وخلال زيارته اتهم الأسد المعارضة السورية والدول الغربية بتدمير مدينة حلب خلال السنوات الماضية.

وتفاعلًا مع الزيارة نشر الناشط تامر التركماني هذه الصورة مع تعليق جاء فيه “تخيل أن ابنك قد استشهد في هذه الحارة بقذيفة أطلقها جنود بشار الأسد، فوقفت في الشارع ورفعت يدك ودعوت ربك، وبعد تهجيرك بسنوات يأتي المجرم مع أولاده لزيارة الأحياء التي دمرها ويدوس على الأرض التي ارتوت بدماء وأشلاء الأطفال”.

ودون الكاتب عمر مدنية “بشار الأسد يدخل شوارع حلب ويتجول فيها ضاحكا، وفي كل شبر من تلك الشوارع هناك دماء أطفال ونساء ورجال قتلهم بشار بجميع أنواع الأسلحة”.

وغرد الصحفي سلمان الصوفي “دمّرها ومشي فوق أنقاضها، وربما تحته مقابر تضم رفات أهالي حلب الذين قتلوا بأمره وعلمه.. أي وقاحة”، في حين قال الصحفي مأمون الخطيب “يهتف هؤلاء بحياة من هدّم مدينتهم وشرّد أهلها وقتل عشرات الآلاف منهم. أي ذل وهوان بعد هذا”؟

وعلق الصحفي تيم الحاج “بشار الأسد ينتقي أفضل كتّابه البعثيين لكتابة خطبة عصماء يلقيها في حلب. زيارة بشار لحلب لها مقابل كبير سنتلمسه في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية هناك. باعتقادي لن تعجب تركيا هذه الزيارة”.

ودون ماجد شمعة “للمكان ذاكرة وإحساس كالبشر تماما يعرف وجوه ورائحة من بناه وصانه فيحتضنه ويحبه ويسعده، ولا ينسى من دمره وعبث بهويته فينبذه. الطريق والجدران والحجارة أراها وأسمعها تتكلم وتصرخ بأعلى صوتها: أخرجوا من تجرأ على عراقتي ودمر هويتي وشوّه ملامحي”.

يشار إلى أن قوات النظام السوري سيطرت على مدينة حلب كلها نهاية عام 2016 بدعم عسكري من روسيا، مما تسبب في مقتل وجرح آلاف من المدنيين ودمار معظم الأحياء الشرقية من المدينة وتهجير أغلب سكانها نحو الريف الغربي ضمن اتفاق دولي.

واستهدف النظام وحلفاؤه المناطق التي سيطرت عليها كتائب المعارضة المسلحة بمختلف أنواع الأسلحة، من الصواريخ إلى البراميل المتفجرة، مرورا بالقذائف المدفعية والغازات السامة، مما خلف -على مدى سنوات- عددًا كبيرا من الضحايا خاصة من المدنيين.

وبعد سنوات من مأساة حلب، ما زال مشهد الدمار طاغيًا على الأحياء الشرقية من المدينة، ويؤكد الأهالي أن النظام يتعمد إهمال تلك الأحياء عقابًا لها على مشاركة سكانها في الثورة عليه والحراك الشعبي المناوئ له عام 2011.

المصدر : الجزيرة مباشر