دفن رفات 50 ضحية جديدة.. اختتام “مسيرة السلام” البوسنية لإحياء الذكرى الـ27 لمذبحة سربرنيتسا (فيديو)

نُظمت اليوم الاثنين مراسم دفن رُفات 50 ضحية أخرى من ضحايا مذبحة سربرنيتسا في مقبرة (بوتوتشاري)، وذلك ضمن فعاليات إحياء ذكرى المذبحة التي وصفت بأنها أبشع جريمة في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المدفونين في المقبرة إلى 6 آلاف و721.

وانتهت في البوسنة والهرسك، أمس الأحد، مسيرة السلام السنوية الثامنة عشرة لإحياء ذكرى المذبحة التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني على أيدي القوات الصربية.

وانطلقت المسيرة، الجمعة، من بلدة نزوك شرقي البوسنة واستمرت 3 أيام على طريق الغابة الذي لقبه سكان المنطقة بـ”طريق الموت”، بعد أن سلكه المدنيون للنجاة من الإبادة الجماعية عام 1995.

وشارك في المسيرة نحو 3 آلاف شخص من دول مختلفة، قطعوا خلالها مسافة نحو 35 كيلومترًا يوميًّا، وانتهت بوصولهم إلى مقبرة (بوتوتشاري) والدعاء لضحايا المجزرة.

وأتاحت الفعالية للمشاركين فرصة الاستماع من البوسنيين الناجين من الإبادة الجماعية إلى الفظائع التي تعرضوا لها، وذلك أثناء استراحتهم من السير على طريق الغابة.

يُشار إلى أن القوات الصربية -بقيادة راتكو ملاديتش- دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.

وخلال أيام فقط ارتكبت القوات الصربية مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

وتقيم البوسنة والهرسك سنويًّا في 11 يوليو مراسم دفن رفات ضحايا مذبحة سربرنيتسا في مقبرة بوتوتشاري، ممن عثر على رفاته في أعمال البحث عن ضحايا المقابر الجماعية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر