“يجب أن يتوقف”.. ناشطون يطالبون بمنع الحكومة البريطانية من إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا (فيديو)
أثار إصرار الحكومة البريطانية على إبعاد مهاجرين وطالبي لجوء إلى رواندا جدلا واسعا بين الناشطين ورواد منصات التواصل الاجتماعي.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن العشرات من طالبي اللجوء بدؤوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على قرار ترحيلهم، إضافة إلى تهديد بعضهم بالانتحار.
وأثار الاتفاق الذي يسمح للمملكة المتحدة بإبعاد مهاجرين وطالبي لجوء إلى رواندا انتقادات شديدة من المجموعات التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان والمعارضة في كلا البلدين وحتى من جانب الأمم المتحدة. كما أثار ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وغردت البرلمانية كلاوديا ويب قائلة “في غضون 9 أيام، ستقوم حكومة المملكة المتحدة بترحيل القصر غير المصحوبين بذويهم إلى رواندا لأنهم يبدون مثل البالغين”. لقد قاموا بالفعل باحتجازهم في أقفاص على استعداد للترحيل، غير إنساني”.
Meanwhile
In 9 days time, the UK Government will deport unaccompanied minors to Rwanda because “they look like adults”.
They’ve already caged them ready for deportation.
Inhumane
— Claudia Webbe MP (@ClaudiaWebbe) June 5, 2022
وأضافت في تغريدة أخرى “خلال 8 أيام سوف يبدأ بوريس جونسون بترحيل اللاجئين إلى رواندا، يجب أن يتوقف هذا الأمر.
In 8 days, Boris Johnson is deporting refugees to Rwanda
This must be stopped.
— Claudia Webbe MP (@ClaudiaWebbe) June 7, 2022
وقال الكاتب مايك جيمسون “إذا لم تتخل المحاكم فنحن بحاجة إلى معرفة متى وأين ستتم عمليات الترحيل هذه ويجب علينا إيقافها”.
If the courts don't intervene we need to know when and where these deportations will take place, They must be stopped. https://t.co/6YcJxTfDYA
— Mike Jempson – Ruminator (@MediaWiseMJ) June 7, 2022
ودون الناشط آندي سكوليك قائلا “ليس جونسون فقط، بل حزبه أيضا يدعم نفس أجندة حزب الجبهة الوطنية الفاشي اليميني المتطرف في المملكة المتحدة. إن ترحيل الأشخاص إلى معسكرات الاعتقال في بلد مشهور بالإبادة الجماعية هو ببساطة أمر شرير”.
It's not just Johnson: his party support the same agenda as the UK's far-right, fascist National Front party. Deporting people to concentration camps in a country famous for genocide is simply evil. https://t.co/X8JQkln62j
— Andy Scollick (@Andy_Scollick) June 7, 2022
وقالت الناشطة راج أنسورث “موضوع رواندا برمته وصمة عار سواء كانوا لاجئين أوكرانيين أو سوريين أو من أي منطقة تشهد حربا”.
The whole Rwanda thing is a disgrace. Whether the refugees come from Ukraine or Syria or any other war zone. https://t.co/CpdfiP9VCU
— Raj Unsworth 🙋🏻♀️ #Equity #Antiracist (@rrunsworth) June 7, 2022
وكتب الصحفي حسين الغاوي قائلا “بريطانيا سترحل الدفعة الأولى من طالبي اللجوء إلى رواندا 15 سوريا 85 من المصريين والأكراد والتشاديين والأفغان الجدير بالذكر أن السلطات البريطانية صادرت هواتفهم المزودة بكاميرات وزودتهم بأخرى دون اتصال بالإنترنت”.
بريطانيا سترحل الدفعة الأولى من طالبي اللجوء إلى رواندا ..
15 سوري ، 85 من المصريين والأكراد والتشاديين والأفغان .
——
الجدير بالذكر أن السلطات البريطانية صادرت هواتفهم المزودة بكاميرات ، وزودتهم بأخرى دون اتصال بالإنترنت.— حسين الغاوي (@halgawi) June 7, 2022
كانت بريطانيا أعلنت الأسبوع الماضي أنها بدأت بإبلاغ المهاجرين غير النظاميين الموجودين في بريطانيا بأنهم سيُبعدون إلى رواندا، وأشارت إلى أن أول دفعة من هؤلاء سيرحلون على متن رحلة جوية في 14 يونيو/ حزيران الجاري ما لم يطعنوا أمام القضاء بقرار إبعادهم.
وعند الإعلان عن هذه الخطة المثيرة للجدل منتصف أبريل/نيسان، توقع رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي سيزور العاصمة الرواندية كيغالي نهاية يونيو/حزيران لحضور قمة الكومنولث، اتخاذ مجموعات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان إجراءات قانونية ضدها.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل “رغم علمنا بأنه ستكون هناك محاولات لإحباط العملية وتأخير عمليات الإبعاد، لن أتراجع وسأظل ملتزمة بتطبيق ما يتوقعه الرأي العام البريطاني”.
وأشادت باتيل بمرحلة جديدة نحو تطبيق شراكة مع رواندا في إطار استراتيجية الحكومة لإصلاح نظام اللجوء المعطل وكسر شبكة أعمال المهربين، حسب تعبيرها.
وقالت الحكومة البريطانية إن المرحّلين سيتمكنون من إعادة بناء حياتهم هناك بأمان تام.
وبموجب الاتفاق، تموّل لندن في البداية العملية بنحو 120 مليون جنيه إسترليني (141 مليون يورو). وقالت الحكومة الرواندية إنها ستعرض على المهاجرين إمكانية الاستقرار بشكل دائم إذا رغبوا.
ورواندا دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، وتقع في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا وتبلغ مساحتها 26.3 ألف كيلو متر.
واستقبلت رواندا في الماضي مهاجرين أفارقة بموجب اتفاق مع الاتحاد الأفريقي والمفوضية الأفريقية، كما عرضت في العام الماضي اللجوء على أفغان غادروا البلاد بعد تولي طالبان السلطة.