لأول مرة في تاريخ فرنسا.. امرأة تترأس الجمعية الوطنية

يائيل برون-بيفيه رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية
يائيل براون يفيه رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية (مواقع)

تبدأ يائيل براون بيفيه مرحلة جديدة في حياتها السياسية بعد انتخابها رئيسة للجمعية الوطنية الفرنسية لتكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ فرنسا.

وحصلت يائيل (51 عاما) العضو في حزب النهضة (الجمهورية إلى الأمام سابقا) الرئاسي والمقربة من الرئيس  الفرنسي إيمانويل ماكرون على 242 صوتا أي الغالبية المطلقة للأصوات خلال الدورة الثانية من التصويت.

واحتلت يائيل منصب الرئيسة السابقة للجنة القوانين في الجمعية الوطنية ورشحتها الغالبية الحاكمة، الأربعاء الماضي، لتخلف ريشار فيران الصديق المقرب لإيمانويل ماكرون الذي هزم في الانتخابات التشريعية في منصب رئيس الجمعية الوطنية.

وتحاول رئيسة الوزراء  الفرنسية إليزابيث بورن وكبار أنصار ماكرون كسب أعضاء برلمانيين من اليمين واليسار المعتدل لتعزيز صفوفهم.

انتخاب يائيل براون بيفيه رئيسة للجمعية الوطنية الفرنسية (رويترز)
انتخاب يائيل براون بيفيه رئيسة للجمعية الوطنية الفرنسية (رويترز)

النشأة والمسيرة السياسية

ولدت يائيل في مدينة نانسيشرقي فرنسا لعائلة من يهود أوربا الشرقية كانت استوطنت فرنسا في ثلاثينيات القرن الماضي هربا من “معاداة السامية” في وطنها الأم، بحسب إعلام فرنسي.

وتقول يائيل بيفيه إنها لطالما صوتت لصالح الحزب الاشتراكي الفرنسي قبل أن تختار حزب الرئيس ماكرون الوليد في 2016، وهو حركة سياسية وسطية كانت تعهدت بتجاوز الانقسام القديم بين اليمين واليسار وممارسة السياسة بشكل مختلف والاستفادة من مواهب المجتمع المدني.

ودخلت يائيل حلبة الانتخابات للحصول على مقعد تشريعي في ضواحي باريس عام 2017 وفازت، كجزء من الأغلبية المطلقة المريحة لماكرون في فترة الولاية الأولى في الجمعية الوطنية.

وسرعان ما تم انتخابها رئيسة للجنة القوانين بالغرفة الثانية للبرلمان وهو منصب رفيع من النادر أن يحظى به مشرع مبتدئ متغلبة بذلك على المرشحين الذكور الأكثر خبرة.

وفي عام 2022، تم تعيينها وزيرة الخارجية لشؤون ما وراء البحار وهو المنصب الذي شغلته لفترة قصيرة جدًا قبل أن تقدم استقالتها بهدف الترشح لمنصب رئيس الجمعية الوطنية.

وبينما لا تزال النساء يمثلن الأقلية في الجمعية الوطنية الفرنسية، إلا أنه  يُنظر إلى انتخاب يائيل براون بيفيه على أنه رسالة مهمة حول مشاركة المرأة في السياسة الفرنسية.

ومن المتوقع أن تختار الجمعية الوطنية قادة اللجان في الأيام المقبلة وقد يفوز أي من قادة التجمع الوطني بالسيطرة على اللجنة المالية المسؤولة عن التحكم في ميزانية الدولة.

وستحدد رئيسة الوزراء إليزابيث بورن – وهي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب- الأهداف العامة للحكومة في خطاب واسع الأسبوع المقبل، وقد تواجه تصويتا على الثقة بعد ذلك بوقت قصير.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات