مع استمرار الإغلاقات.. مؤسسة النفط الليبية تدرس إعلان حالة “القوة القاهرة” بخليج سرت

رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله (رويترز)

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الاثنين، أنها تدرس إعلان حالة القوة القاهرة خلال الـ72 الساعة القادمة، ما لم يُسمح لها باستئناف الإنتاج والشحن من الموانئ النفطية في خليج سرت.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله في بيان نشرته المؤسسة “هناك إغلاقات في منطقة خليج سرت، وهناك من يحاول شيطنة قطاع النفط في العاصمة طرابلس، وندعو جميع الأطراف إلى الحكمة”.

ودعت المؤسسة إلى السماح بتدفق النفط “وعدم الانجرار وراء دعوات التصعيد، ونحث على التمسك بسيادة ليبيا”.

وقال صنع الله “الوضع جد خطير.. فاستمرار تشغيل المرافق الحيوية من محطات كهرباء وتحلية مياه الشرب والمصانع الاستراتيجية بانتظام يرتبط ارتباطا شرطيا باستمرار إنتاج النفط”.

وأضاف “الحكومة مسؤولة عن سيادة مؤسساتها، ويجب عدم التسامح لأي فرد أو وزير أو كائن من كان بأن يسيس قطاع النفط لاستخدامه ورقة في أي مفاوضات أو مساومات أو تسويات، ولا بد من الامتثال المطلق للقانون والشرعية الدولية، ولا نقبل أن يمتثل أي منهما في أحد الجوانب، بينما يغض الطرف عن جانب آخر”.

وتابع “لست سياسيا ولكن باستطاعتي أن أدلكم على الاتجاه الصحيح، فاستقرار ليبيا يبدأ من إدارة مواردها، وستجدون قطاع النفط متحمسا للعمل والقيام بدوره الفني وغير السياسي يحفزهم تفهم النخبة السياسية النقية على خصوصية هذا القطاع الحيوي ودوره في حاضر ومستقبل البلاد”.

ويطلق مصطلح “القوة القاهرة” على وقف عمليات إنتاج النفط في حقل نفطي أو ميناء تصدير الخام بشكل مؤقت إلى حين انتهاء الأسباب التي تعيق عمله.

ومنذ 17 أبريل/نيسان الماضي، يشهد قطاع النفط في ليبيا موجة إغلاقات للحقول والموانئ النفطية، من جانب جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي، على خلفيات سياسية.

وقبل أزمة الإغلاقات كان إنتاج البلاد من النفط الخام يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا، ووصل في بعض الأيام 1.4 مليون برميل، مقارنة بأقل من 700 ألف برميل حاليا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات