استدعاء السفير وشكوى لمجلس الأمن.. السودان يتهم إثيوبيا بإعدام أسرى والتمثيل بجثثهم (فيديو)

 اتهم الجيش السوداني في بيان، الأحد، الجيش الإثيوبي بإعدام 7 جنود سودانيين ومدني كانوا أسرى لديه وعرض جثثهم على الجمهور، معتبرًا ذلك “غدرًا سيرد عليه”.

جاء ذلك في بيان للجيش السوداني نشره في وقت متأخر من مساء الأحد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وقال الجيش “في تصرف يتنافى مع كل قوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني، قام الجيش الإثيوبي بإعدام 7 جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديهم”.

وقدم الجيش تعازيه لأهالي الجنود والمواطن، مؤكدًا أن “هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وسيرد على هذا التصرف الجبان بما يناسبه”.

استدعاء السفير وشكوى لمجلس الأمن

وأكد مصدر دبلوماسي سوداني للجزيرة مباشر استدعاء السفير الإثيوبي بالخرطوم “لإبلاغه بشجب وإدانة هذا السلوك غير الإنساني”، وطلب السفير السوداني في أديس أبابا للتشاور، وهو ما أكده -اليوم الاثنين- بيان للخارجية السودانية.

وأدانت وزارة الخارجية السودانية بأشد العبارات “الجريمة النكراء” بعد اختطاف الأسرى من داخل الأراضي السودانية بتاريخ 22 يونيو/حزيران الجاري واقتيادهم إلى داخل الأراضي الأثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ.

وأضافت في بيان “أن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن أثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح”.

وأكدت الخارجية السودانية أنها شرعت في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مع احتفاظها بكامل حق السودان الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة إنسانه.

بدوره، أدان عضو مجلس السيادة السوداني أبو القاسم برطم اليوم عملية الإعدام، ووصف ما حدث “بالجريمة المنافية لكل الاعراف والقوانين الدولية”، وطالب الحكومة الإثيوبية والمنظمات الدولية بإدانة الفعل ومحاسبة القتلى.

ودعا برطم  الشعب السوداني وجميع حاملي السلاح من الفصائل المسلحة إلى ضرورة مساندة القوات المسلحة السودانية والالتفاف حولها والتي قال إنها تمثّل الدرع الأول والأخير لحماية البلاد والعباد.

وقال العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي أن “التآمر الذي يحدث في حدودنا وما يخطط له هنا خلال الايام القادمة كله يخرج من مشكاة واحدة وما يخطط هناك يرتبط بمخططات في الخرطوم مصدرها واحد”.

وأضاف في بيان أن “هدف هذه المؤمرات هو زعزعة الأمن القومي للبلاد واستقرارها”، مؤكدًا أن “هذه التحركات مرصودة وستتحطم عند صخرة إرادة الأغلبية الصامتة من جماهير شعبنا وتماسك المنظومة الامنية”.

إثيوبيا تنفي

ولم تصدر السلطات الإثيوبية بيانا بشأن الحادثة، إلا أن مصدرًا إثيوبيًا بإقليم أمهرا المحاذي للسودان نفى للجزيرة قيام الجيش الإثيوبي بإعدام جنود سودانيين.

كما أكد السفير الإثيوبي في الخرطوم للجزيرة أنهم لا يزالون يتحققون من المعلومات المتعلقة بما حدث على الحدود السودانية الإثيوبية.

ومنذ فترة، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترًا حيث أعلنت الخرطوم، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

وتتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وهو ما تنفيه الخرطوم.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو/أيار 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات