بريطانيا.. استقالة رئيس حزب المحافظين الحاكم بعد هزيمتين ساحقتين في الانتخابات الفرعية

استقالة رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أوليفر دودن (رويترز)

مُنِي حزب المحافظين في بريطانيا بهزيمتين ساحقتين في الانتخابات الفرعية، اليوم الجمعة، مما دعا أوليفر دودن رئيس الحزب وأحد أكبر داعمي رئيس الحكومة إلى تقديم استقالته.

وأرسل دودن الجمعة استقالته إلى رئيس الحكومة بوريس جونسون، وقال دودن “مناصرونا خائبو الظن، وأنا أشاطرهم  شعورهم هذا”.

وتضمنت رسالة دودن إلى جونسون أن هذه الهزائم “هي الأخيرة في سلسلة من النتائج السيئة جدا لحزبنا”، مضيفا “لا يمكننا الاستمرار وكأن شيئا لم يكن” بل “يجب على أحد ما تحمل مسؤولية” ذلك.

وخسر المحافظون في تيفرتن آند هونيتن وهي دائرة انتخابية في جنوب غرب إنجلترا، وكذلك في ويكفيلد بالشمال، وهي نتائج ستزيد الضغط على جونسون.

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (رويترز)

جونسون يرفض أن يستقيل

لكن جونسون (58 عامًا) كان قد أكد في وقت سابق أنه يرفض الاستقالة، حتى في حال الفشل، قائلًا للصحفيين المرافقين له في رواندا حيث يشارك في قمة الكومنولث “هل أنتم مجانين؟”.

وأضاف “الأحزاب الحاكمة عموما لا تفوز بالانتخابات الفرعية، ولا سيما في منتصف المدة. كما تعلمون، أنا متفائل جدًّا، لكن أيضًا.. هذا هو الواقع”.

ولا يبدو الوضع مواتيًا لحكومة جونسون؛ إذ بلغت نسبة التضخم أعلى مستوياتها منذ أربعين عامًا فزادت على 9%، وهو ما يثير مزيدا من التحركات الاجتماعية، كما فشلت مؤخرًا محاولة مثيرة للجدل لترحيل مهاجرين إلى رواندا.

وقد استطاع إضراب آلاف العمال في بريطانيا شلّ حركة السكك الحديدية البريطانية أمس الخميس لليوم الثاني على التوالي، وسط مواجهة بين رؤساء النقابات وشركات إدارة القطارات والحكومة، بشأن مطالب بزيادة أجور العاملين لتواكب التضخم المتصاعد، في أكبر إضراب في القطاع منذ 33 عامًا.

ويأتي كل ذلك بعد أشهر من فضيحة الحفلات التي أضيفت إليها فضيحة أخرى سميت “كاري غيت” تتعلق بمحاولات متكررة مفترضة من جانب جونسون للحصول على وظائف مدفوعة الأجر لزوجته كاري.

يُشار إلى أن جونسون فاز في وقت سابق في اقتراع على الثقة، متجاوزًا تحديًا لقيادته قدّمه مشرعون من داخل حزب المحافظين الحاكم.

وحصل جونسون على 211 صوتًا مقابل 148، وفقًا لغراهام برادي، رئيس لجنة الحزب التي أشرفت على الاقتراع.

المصدر : وكالات