الزيارة الأولى منذ أكثر من عقد.. وفد من رجال الأعمال المصريين يزور إسرائيل (صور)

يضم الوفد المصري 12 من كبار المصنعين ورجال الأعمال في مجال المنسوجات والملابس (وسائل إعلام إسرائيلية)

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الاثنين عبر صفحتها على تويتر “إسرائيل بالعربية”، زياة وفد من كبار أرباب الصناعة المصريين لإسرائيل.

واعتبرت الخارجية الإسرائيلية في تغريدة أن زيارة الوفد المصري لإسرائيل تمثل “خطوة أخرى في توطيد العلاقات الاقتصادية بين تل أبيب والقاهرة”.

ويضم الوفد المصري، وفقا للخارجية الإسرائيلية، 12 من كبار المصنعين ورجال الأعمال في مجال المنسوجات والملابس، وسيلتقي كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والاقتصاد والصناعة. كما سيزور أعضاء الوفد مصانع ويلتقون بمديري شركات ورجال أعمال إسرائيليين.

ورحبت وزيرة الاقتصاد أورنا باربيفاي في بيان نشرته الوزراة على موقعها، بزيارة الوفد مؤكدة أنها ستساهم في دفع المصالح المشتركة للبلدين إلى الأمام.

وأوضحت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الزيارة كانت بدعوة من تل أبيب وينظر إليها على أنها محاولة لتعزيز نطاق التعاون التجاري والاقتصادي مع مصر في السنوات القليلة المقبلة.

اتفاقية الكويز

وتأتي الزيارة في إطار أنشطة اتفاقية الكويز، التي تسعى لزيادة حجم التجارة مع مصر وإزالة الحواجز البيروقراطية.

والكويز (QIZ) هي اختصار لعبارة Qualified Industrial Zones أي المناطق الصناعية المؤهلة، وهي اتفاقية تجارية وقعت بالقاهرة في 14 ديسمبر/كانون الأول 2004 بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

وتسمح هذه الاتفاقية بإنشاء مناطق صناعية مؤهلة لتصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة،‏ حيث تتمتع منتجات هذه المناطق بميزة الدخول إلى السوق الأمريكية معفاة من الجمارك بشرط مساهمة كل طرف بمكونات محلية تقدر بـ11.7% على الأقل.

وهذه النسبة تمثل ثلث النسبة المقررة (35%) التي حددتها اتفاقية التجارة بين أمريكا وإسرائيل للمكون الإسرائيلي للدخول إلى السوق الأمريكية بإعفاء كامل، حيث تتضمن الاتفاقية ذاتها السماح لإسرائيل باقتسام هذه النسبة مع مصر أو الأردن‏.

تشارك اقتصادي مستقبلي

وقالت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية الشهر الماضي إن تل أبيب والقاهرة تتجهان للوصول إلى 700 مليون دولار في التجارة الثنائية السنوية في السنوات الثلاث المقبلة.

وحلت مصر في المرتبة الثالثة عربيا بحجم التجارة مع إسرائيل، حيث وصل إلى 122.4 مليون دولار في 2021، مقارنة بـ92 مليون دولار في 2020.

وتهدف الخطة الجديدة إلى عرض المزيد من الصناعات الإسرائيلية في السوق المصرية، وجعل مشاريع التنمية والبنية التحتية في متناول شركات التكنولوجيا الإسرائيلية.

وقبل أيام وقَّعت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوربي، اتفاقية ثلاثية، تقوم بمقتضاها القاهرة وتل أبيب بتصدير وإعادة تصدير الغاز إلى دول الاتحاد الأوربي، تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط.

وفي 26 مارس/آذار 1979 تم إبرام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في كامب ديفيد قرب واشنطن بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام إسرائيلية