باراغواي: قبطان الطائرة الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين على صلة بفيلق القدس الإيراني

طائرة تابعة لشركة ماهان الإيرانية (مواقع)

أثارت الطائرة الفنزويلية المحتجزة قرب العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس أزمة بين الأرجنتين وجارتها الباراغواي، على خلفية علاقة محتملة بين تلك الطائرة والحرس الثوري الإيراني.

واتضحت تلك الأزمة في تضارب التصريحات الرسمية الصادرة عن مسؤولين في البلدين حول حقيقة أن قبطان الطائرة على صلة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو ما تصر على نفيه الحكومة الأرجنتينية.

فقد أكد مدير جهاز الاستخبارات في الباراغواي إستيبان أكينو، الجمعة، أن أحد الأشخاص الموجودين على متن الطائرة الفنزويلية “على علاقة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية “الأمر ليس تشابه أسماء بين القبطان وعضو في فيلق القدس، حيث يحمل كلاهما اسم غلام رضا قاسمي، بل إنه الشخص نفسه”.

لكن وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فرنانديز أصرّ خلال لقاء إذاعي مع إحدى القنوات المحلية على أن طاقم الطائرة الفنزويلية المحتجزة “لا علاقة له بفيلق القدس”.

وعلق فرنانديز على تصريحات أكينو قائلًا “يمكنه أن يقول ما يشاء، إنها رؤيته، نحن مستمرون في تحقيقاتنا، كما فعلنا منذ اللحظة الأولى”.

وتابع “لن أتحدث عن التخمينات، علينا توخي الحذر الشديد عند الحديث عن أي شيء يتعلق بأزمة الطائرة الفنزويلية”.

وكان وزير الأمن الأرجنتيني قد أعلن خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، وجود “تشابه أسماء” بين قبطان الطائرة وأحد الأشخاص التابعين للحرس الثوري الإيراني، وشدد على أن الطائرة “لا تقل أيًّا من عناصر فيلق القدس”.

وتتحفظ الأرجنتين على طائرة شحن فنزويلية من طراز بوينغ 747 مملوكة لشركة إمتراسور التابعة لشركة كونفياسا الفنزويلية التي تخضع لعقوبات أمريكية، منذ الأربعاء الماضي، بعد وصولها من المكسيك محمّلة بقطع غيار سيارات.

ومنعت السلطات في بوينس آيرس أفراد الطاقم من مغادرة البلاد في حين يحقّق القضاء في خلفياتهم وما إذا كانت تربطهم أي علاقة محتملة بالحرس الثوري الإيراني.

ويتكون طاقم الطائرة من 14 فنزويليًّا و5 إيرانيين، وقد وصلت إلى الأرجنتين قادمة من المكسيك في 6 يونيو/حزيران الجاري، ثم حاولت السفر إلى الأوروغواي بعد ذلك بيومين، لكنها مُنعت من الدخول.

وقررت السلطات حجز جوازات سفر أفراد الطاقم الإيرانيين أولًا ثم الفنزويليين، لكنها منحتهم الحرية في دخول ومغادرة فندقهم الواقع قرب مطار إيزيزا في بوينس آيرس.

وتتهم الولايات المتحدة شركة (ماهان) الإيرانية للطيران بدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المدرج على اللائحة الأمريكية السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وهو الامر الذي تنفيه شركة ماهان.

وقال مدير العلاقات العامة في شركة ماهان للطيران أمير حسين ذولا نواري في تصريحات صحفية إن “الطائرة التي تم احتجازها في الأرجنتين بيعت منذ أكثر من عام لشركة فنزويلية ولم يتم استئجارها”.

وأضاف “مضى عام على بيع هذه الطائرة لشركة فنزويلية، والاستيلاء على هذه الطائرة تحت اسم ماهان له أغراض سياسية”، مشيرًا إلى أن “طاقم الطائرة تابع أيضا لشركة الطيران الفنزويلية وليس له علاقة بخطوط ماهان الجوية”.

وفي عام 2020، دعت واشنطن الدول إلى منع طائرات شركة ماهان إير من دخول أجوائها.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس شركة ماهان إير بأنها “تنشر أسلحة الدمار الشامل ودعم الإرهاب”.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية + وكالات