صفقة الغواصات.. الحكومة الأسترالية الجديدة تتوصل لتسوية مع فرنسا بقيمة 584 مليون دولار

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيس (مواقع التواصل)

توصلت الحكومة الأسترالية الجديدة التي يقودها حزب العمال إلى تسوية قيمتها 555 مليون يورو (583.58 مليون دولار) بشأن قرار مثير للجدل تم اتخاذه العام الماضي بإلغاء صفقة الغواصة الفرنسية.

وكانت أستراليا قد ألغت العام الماضي اتفاقًا مع مجموعة (نافال) الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، قيمته 40 مليار دولار، واختارت بدلًا من ذلك صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأثارت هذه الخطوة غضب باريس وتسببت في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة كما أثارت أيضًا غضب الصين، القوة الرئيسية الصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وفي خطوة تأمل كانبيرا أن تساعد على تسوية الخلاف بين البلدين، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيس، اليوم السبت،  في مؤتمر صحفي في سيدني إن حكومته توصلت إلى “تسوية عادلة ومنصفة” مع مجموعة نافال.

أستراليا غواصة من طراز كولينز
تريد أستراليا بناء أسطول جديد من الغواصات بدلا من غواصاتها المتقادمة (رويترز)

وجاء إلغاء كانبيرا العام الماضي لطلبية شراء أسطول غواصات تقليدي جديد مع مجموعة نافال، بعد أن وقعت الحكومة السابقة شراكة أمنية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا يطلق عليها اتفاقية أوكوس، تتعلق بأسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أمريكية وبريطانية.

وقال ألبانيس إن التسوية ستسمح لأستراليا بتحسين علاقتها مع فرنسا، وأضاف “نظرا لخطورة التحديات التي نواجهها في المنطقة والعالم على حد سواء فمن المهم أن تتحد أستراليا وفرنسا مرة أخرى للدفاع عن مبادئنا ومصالحنا المشتركة”.

وأبدت أستراليا والولايات المتحدة وفرنسا وشركاؤها قلقهم بشأن نفوذ الصين المتزايد في المحيط الهادي، وهي منطقة كانت تقليديا تحت نفوذ هذه الدول. وزادت تلك المخاوف بعد أن وقعت الصين وجزيرة سولومون اتفاقية أمنية في وقت سابق من العام الحالي.

وقال ألبانيس “نحن نحترم بشدة دور فرنسا ومشاركتها الفعالة في منطقة المحيطين الهندي والهادي”، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى تلقي دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز