أذربيجان تنفي اتهامات روسية والبنتاغون يخصص حزمة جديدة من الصواريخ والمسيّرات لأوكرانيا

الهجوم الروسي على أوكرانيا يدخل يومه الثاني والسبعين
الهجوم الروسي على أوكرانيا يدخل يومه الثاني والسبعين (غيتي)

نفى جهاز أمن الدولة الأذري مزاعم بعض المسؤولين الروس عن وجود مراكز أبحاث بيولوجية في البلاد بدعم مالي من دول أخرى، في وقت يعمل فيه البنتاغون على توسيع نطاق تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية المتاحة تجاريا إلى أوكرانيا وتخصيص حزمة جديدة من الأسلحة.

وأفاد بيان صادر عن جهاز أمن الدولة في أذربيجان، السبت، بأنه انتشرت في الآونة الأخيرة ادعاءات من بعض المسؤولين الروس بشأن تشغيل مراكز بحوث بيولوجية في باكو بدعم مالي من بلدان أخرى.

وأضاف البيان أنه لا توجد أي أدلة تؤكد هذه الادعاءات، لافتًا إلى أن الرأي العام الأذري قابل هذه المزاعم بقلق، وأعرب عن أسفه إزاء إطلاقها دون توجيه أي سؤال إلى أذربيجان.

وأردف “هذا النوع من مراكز البحوث العلمية لم تنشط يومًا في أذربيجان، ولم تنفذ أي بحوث يمكن أن تضر بصحة الشعب الأذري أو مواطني البلدان المجاورة”، مؤكدًا استعداد بلاده للتحقيق في هذه المسألة إذا قدّمت روسيا أدلة ملموسة تثبت صحة ادعاءاتها.

وكان بعض المسؤولين الروس قد زعموا مؤخرًا أن أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وأذربيجان تحتوي مختبرات أبحاث بيولوجية تنشط بدعم أمريكي.

في السياق، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، السبت، بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تعمل على توسيع نطاق تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية المتاحة تجاريا إلى أوكرانيا وتخصيص حزمة جديدة من الأسلحة لها من خلال شراء الطائرات المسيّرة والصواريخ الموجهة بالليزر وغيرها من المعدات التي ستُشحن قريبا بقيمة 136 مليون دولار.

وتعد الأسلحة والمعدات التي تُشترى من الشركات الأمريكية مساعدة عسكرية منفصلة عن كميات الأسلحة الهائلة التي قدمتها الولايات المتحدة بالفعل لأوكرانيا من مخزونات البنتاغون الحالية، وفق واشنطن بوست.

وتشمل حزمة المساعدات صواريخ 70 ملم بقيمة 22.6 مليون دولار -تُعرف باسم نظام أسلحة القتل الدقيق المتقدم- يمكن إطلاقها من طائرات الهليكوبتر، ومسيّرات إضافية من طراز (سويتش بليد) بقيمة 17.8 مليون دولار وعند تسليحها يمكن توجيهها إلى المركبات المدرعة وتشكيلات القوات الروسية.

وقال مسؤولون إن البنتاغون سيشتري أيضا طائرات استطلاع بدون طيار من طراز (بوما) مقابل 19.7 مليون دولار، وهو القرار الذي أعلِن عنه في البداية الشهر الماضي.

والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تخصيص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل مدفعيات ورادارات، محذرا من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد، حيث وجه دعوة للكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية.

وفي موسكو، اتهم فياتشيسلاف فولودين -رئيس مجلس الدوما- واشنطن بتنسيق العمليات العسكرية بأوكرانيا، في ما وصفه بأنه يرقى إلى مستوى التدخل الأمريكي المباشر في العمليات العسكرية ضد روسيا.

وقال فولودين عبر قناته على تلغرام “تنسق واشنطن بشكل أساسي العمليات العسكرية وتطورها، وبالتالي تشارك بشكل مباشر في العمليات العسكرية ضد بلدنا”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت كمية كبيرة من المعدات العسكرية القادمة من الولايات المتحدة وبلدان أوربية قرب محطة بوهودوخيف للسكك الحديدية بمنطقة خاركيف في أوكرانيا.

وأضافت في بيان أنها قصفت 18 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليل شملت مخازن أسلحة في داتشن قرب مدينة أوديسا الساحلية.

في المقابل، زودت واشنطن وأعضاء أوربيون في حلف شمال الأطلسي (الناتو) كييف بأسلحة ثقيلة لمساعدتها على مقاومة الهجوم الروسي الذي أسفر عن احتلال مناطق من شرقي وجنوبي أوكرانيا لكنه فشل في السيطرة على كييف.

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو مرارًا، إنهم لن يشاركوا في القتال بأنفسهم من أجل تفادي أن يصبحوا طرفًا في النزاع.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة قدّمت معلومات استخباراتية لمساعدة أوكرانيا على التصدي للهجوم الروسي، لكنهم نفوا أن تكون هذه المعلومات تتضمن بيانات استهداف دقيقة.

وأمس الجمعة، أعلنت واشنطن عن مساعدة عسكرية بقيمة 150 مليون دولار تضم ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، لكنها حذرت من أن الأموال المرصودة للأسلحة “أشرفت على النفاد”.

وأكد مجلس الأمن الدولي “دعمه القوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في سعيه إلى حل سلمي” للحرب في هذا البلد، وذلك في أول موقف موحد منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات