المقاومة الفلسطينية تهدد: سنقف بحزم ضد اقتحام “الأقصى” بمسيرة الأعلام

فصائل المقاومة: علينا الاستعداد للمعركة المقدّسة التي تُعيد لفلسطين والقدس والأسرى والشعب الكرامة والحرية (الأناضول)

قالت “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية”، الأحد، إنها “ستقف بحزم”، أمام مسيرة الأعلام الإسرائيلية، المُقرر تنظيمها في 29 مايو/أيار الجاري.

جاء ذلك في كلمة للغرفة المشتركة التي تضم الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية، باستثناء حركة فتح، خلال مؤتمر عقدته حركة حماس في مدينة غزة، بمناسبة مرور عام على معركة مايو/أيار الماضي، التي تُطلق عليها الفصائل اسم “سيف القدس”.

واستمرت معركة “سيف القدس” من العاشر حتى 21 مايو/أيار 2021، ووجهت خلالها المقاومة الفلسطينية ضربات صاروخية في العمق الإسرائيلي على إثر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والمخططات الإسرائيلية لترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس.

وقال شخص مُلثّم -لم يكشف عن هويته-، في كلمة الغرفة “إن ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة، والقدس، وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة، فضلًا عن الدعوات لاقتحام الأقصى عبر مسيرة الأعلام الأسبوع القادم، أسباب تدفعنا للوقوف عندها بحزم”.

وأردف “الشعب لن يسمح بالمُطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة لمربع الاستفزازات الذي قُلنا فيه كلمتنا بكل قوة”.

ودعا إلى “تظافر كافة جهود الشعوب وقوى المقاومة، والاستعداد للمعركة المقدّسة التي تُعيد لفلسطين والقدس والأسرى والشعب الكرامة والحرية”.

هنية يحذر

بدوره، حذّر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسرائيل، من تداعيات السماح لمسيرة يُنظّمها “مستوطنون متطرفون” بالمرور في المسجد الأقصى، ومدينة القدس.

وقال في كلمة مُسجّلة بثّت خلال المؤتمر “نتابع التهديدات والتلويحات باقتحام الأقصى، ونحذّر العدو من الإقدام على مثل هذه الخطوات”.

وأضاف “قرارنا واضح لا تردد فيه، ولن نسمح مطلقا باستباحة المسجد الأقصى والعربدة في شوارع القدس”.

ودعا الشعب الفلسطيني إلى “حماية المسجد الأقصى، وعدم السماح بالعربدة داخله”.

والأربعاء، قالت قناة (كان) الإسرائيلية، إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، قرر السماح لمسيرة الأعلام المقرر تنظيمها في 29 مايو/أيار الجاري بالمرور عبر باب العامود، في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وقرر بارليف قبول توصية الشرطة بإقامة مسيرة الأعلام التي تنطلق من القدس الغربية عبر باب العامود ومنها إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس إلى حائط البراق.

والعام الماضي، نظّم الآلاف من المتطرفين اليهود المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، مرددين هتاف “الموت للعرب”، قبل أن يتوجهوا نحو “حائط البراق” .

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر