حاول إحراق المصحف مجددًا.. مسلمون يهاجمون بالودان وشرطة السويد تقدم تقريرًا بـ”تضرر سيارته” (فيديو)

أقدم المتطرف راسموس بالودان زعيم حزب "الخط المتشدد" على إحراق المصحف الشريف (أرشيفية)

هاجم مسلمون السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان خلال محاولته إحراق نسخة من القرآن الكريم مجددا أمام مسجد بمدينة أوبسالا السويدية.

وشهدت المدينة، أمس الأحد، أحداث شغب خلال إقدام بالودان زعيم حزب (الخط المتشدد) على إحراق المصحف الشريف أمام المسجد، وسط حماية أمنية مشددة.

وحاولت مجموعة من 10 أشخاص عرقلة حرق بالودان للمصحف، مما دفعه إلى الهروب في سيارته.

وحاول بعض المعارضين الصعود إلى سيارة بالودان قبل أن يتعرضوا لخطر الدعس.

وحاول أفراد الشرطة الموجودون في موقع الحدث تهدئة المحتجين.

وكثف زعيم الحزب الدنماركي، مؤخرًا، من ممارساته بإحراق نسخ من القرآن الكريم، التي يقوم بها منذ عام 2017.

ورفضت الشرطة السويدية منح إذن لزعيم الحزب بإقامة مظاهرة لحرق نسخة من القرآن الكريم.

ووثّق مقطع فيديو -جرى تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي- محاولة السياسي اليميني المتطرف إحراق نسخة المصحف.

ولم يمنع أفراد الشرطة بالمكان بالودان من إحراق المصحف.

ووفقًا لموقع (سفاريس) السويدي، فسوف تقدّم الشرطة تقريرًا بالضرر الذي لحق بسيارة بالودان نتيجة الاعتداء عليها من قِبل المسلمين، وأكدت أنه “لن يدان بشيء”.

وعبّر ياسر أبو الجشة -نائب مدير مسجد أوبسالا- عن خيبة أمل المسلمين من عدم معالجة الشرطة للوضع.

وقال أبو الجشة للموقع “تحدثنا إلى الشرطة والسياسيين، وقلنا إننا لن نتمكن من السيطرة على الأحداث إذا جاء بالودان”.

وأضاف “يشعر الكثيرون منا بأن الشرطة خذلتهم لأنهم لم يمنعوه من المجيء إلى هنا، كما لم يمنعوه من قبل”.

وتقدم بالودان بطلب إلى الشرطة للسماح له بمظاهرة يعتزم فيها “إراقة دماء خنزير على المصحف، ثم حرقه داخل أحد الأحياء التي يسكنها عدد كبير من المسلمين في العاصمة ستوكهولم ومدينة أوبسالا”، إلا أن طلبه قوبل بالرفض نظرًا لـ”صعوبة ضبط النظام العام”، كما جاء في بيان الشرطة.

استفزاز متصاعد

والأسبوع الماضي، أقدم زعيم حزب (الخط المتشدد) الدنماركي راسموس بالودان على إحراق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لينشوبينغ جنوبي السويد تحت حماية الشرطة.

وأسفرت مواجهات -وقعت في وقت سابق بين محتجين وأفراد من الشرطة إثر إحراق المصحف الشريف- عن إصابة 26 شرطيًا و14 متظاهرًا وتدمير 20 سيارة شرطة.

وأثارت تلك الوقائع تنديدًا في أنحاء العالم العربي والإسلامي، واستدعت دول عربية وإسلامية السفراء السويديين لديها لإبلاغهم احتجاجها.

المصدر : الأناضول + خدمة سند