الشرطة الهندية تقتل مسلمة قاومت اعتقال ابنها بسبب ذبحه بقرة

تقدمت عائلة المرأة المغدورة بشكوى لمركز الشرطة في مقاطعة سيدهارتنجار بالولاية ضد أفراد الشرطة بتهمة القتل العمد (رويترز)

لقيت امرأة مسلمة (53 عامًا) حتفها برصاص الشرطة الهندية لمحاولتها تخليص ابنها من أيدي أفرادها على خلفية ذبحه بقرة، يوم السبت الماضي، بولاية أوتار براديش شمالي البلاد.

وأفاد أتركور رحمن -ابن المرأة التي تُدعى روشني- بأن ما يقارب 20 فردًا من الشرطة داهموا منزلهم في قرية إسلامناغار ليلة السبت لاعتقال شقيقه، وحين حاولت روشني مقاومة اعتقال ابنها، أطلق أفراد الشرطة النار عليها، مما أدى إلى وفاتها على الفور.

ورغم مقتلها واحتجاجات القرويين إثر ذلك، فإن الشرطة اعتقلت الشاب المطلوب عبد الرحمن، وذلك ضمن حملة اعتقال بحق مشتبه بهم لقيامهم بذبح بقرة.

وأفادت وسائل إعلامية محلية، بأن عبد الرحمن وصل إلى القرية من مكان سكنه بمدينة مومباي في 9 مايو، ليشارك أسرته الاحتفال بزفاف شقيقته، المقرر إقامته في 22 مايو.

وتقدمت عائلة المرأة بشكوى لمركز الشرطة في مقاطعة سيدهارتنجار بالولاية ضد أفراد الشرطة بتهمة القتل العمد.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الأنباء، معبّرين عن سخطهم تجاه معاملة الشرطة الهندية للمسلمين، حيث تعطي أرواح الأبقار أهمية أكبر من أرواح البشر.

وقال الناشط حسين حيدري “عندما تكون الضحية بقرة، والمتهم مسلمًا، أطلقوا النار على والدة المتهم!”.

وندّد الصحفي تانموي من بنغلادش بعدم تحقيق العدالة في الهند للمسلمين، وبغياب الحركات المحلية والدولية المناصرة لهم، قائلًا “في الولايات المتحدة، عندما قُتل جورج فلويد بوحشية من أفراد الشرطة، كان لدينا حركة (حياة السود مهمة). في الهند، يُقتل الفقراء وخاصة المسلمين على يد الدولة، وأحزروا ماذا؟ لا توجد محاكمة أو عقوبة”.

في حين تساءل الصحفي الهندي محمد إثبات “في ولاية مثل أوتار براديش، من يجب أن يخاف المسلمون أكثر؟ الهندوس المتطرفين أم قوات الشرطة التي تماثلهم في الرعب؟”

 

تضييق على التجمعات الإسلامية

وفرضت محكمة هندية حظرًا، الاثنين، على تجمعات كبيرة للمسلمين من أجل الصلاة في أحد أبرز المساجد بشمالي البلاد، بعد أن عثر فريق مسح على آثار ورموز هندوسية بموقع المسجد.

وأمرت المحكمة بإجراء دراسة مسحية في المسجد بعد أن سعت خمس نساء -يمثلهن جاين- للحصول على إذن لأداء طقوس هندوسية في جزء منه. وقالت النساء إن معبدًا هندوسيًّا كان قائمًا ذات يوم في المكان.

ومسجد جيانفابي -الواقع في دائرة رئيس الوزراء ناريندرا مودي- هو واحد من مساجد عدة في ولاية أوتار براديش الشمالية التي يعتقد المتشددون الهندوس أنها بُنيت على قمة معابد هندوسية مهدمة.

تدريب على السلاح

وشرعت جماعة (باغرانغ دال) الهندوسية المتطرفة بتدريب أفرادها على استخدام الأسلحة، وذلك في مخيم تدريبي أُقيم بمقاطعة كوداغو في ولاية كارناتاك الجنوبية خلال المدة بين 5 -11 مايو/أيار الجاري، مما أثار انتقادات وتخوفات واسعة وسط تصاعد وتيرة العنف ضد الأقليات المسلمة في الهند.

وتداولت مواقع إعلامية محلية صورًا للمخيم الذي تضمّن تدريب نحو 400 شاب وفتى -ينتمون إلى تيار متطرف في العقيدة الهندوسية- على استخدام أسلحة بينها بنادق وخناجر.

وأفادت المواقع ذاتها بأن التدريبات أُقيمت داخل مؤسسة تعليمية رسمية في بلدة بونامبيت.

المصدر : خدمة سند + وكالات