مغادرة عشرات العسكريين الأوكرانيين مصنع آزوفستال وقتلى بقصف روسي لمستشفى
قال انفصاليون أوكرانيون تدعمهم روسيا، اليوم الثلاثاء، إن 256 جنديا أوكرانيا كانوا محاصرين في مصنع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول “استسلموا” وإن 51 منهم مصابون.
وفي الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء أعلن الجيش الأوكراني أنه يعمل على إجلاء جميع القوات الباقية من معقلها الأخير بالمدينة الساحلية المحاصرة، متخلية بذلك عن السيطرة على المدينة لروسيا بعد أشهر من القصف الروسي لها.
وقالت قيادة الجيش الأوكراني إن مهمة الدفاع عن مصنع آزوفستال المحاصر للصلب التي نفذها “أبطال عصرنا” في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية انتهت، وتعهدت بإنقاذ الجنود الذين ما زالوا محاصرين هناك.
وذكرت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان أن “حامية ماريوبول استكملت مهمتها القتالية”.
وكان المدافعون عن آزوفستال قد تحصنوا في ثكنات وأنفاق شيدت داخل المصنع تحت الأرض لتحمل حرب نووية.
وحوصرت ماريوبول بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط، وتحصن المدافعون الأوكرانيون في مصنع الصلب في آزوفستال، بعد أن سيطرت القوات الروسية تدريجيا على المدينة.
Rusya, Sievierodonetsk'te kalan tek hastanenin iki binasını vurdu.
Luhansk bölgesindeki saldırılarda 10 kişi öldü, 3 kişi yaralandı. pic.twitter.com/snwRnf1mgq
— Sezgin Çetin (@tengiz69268) May 17, 2022
قتلى في استهداف مستشفى
وقال حاكم منطقة لوهانسك شرقي أوكرانيا سيرغي غايداي إن قصفا مدفعيا تعرضت له مدينة (سيفيرودونيتسك) أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، داعيا السكان الذين لم يفروا إلى حماية أنفسهم.
وأشار غايداي إلى أن القصف المدفعي الذي تعرضت له (سيفيرودونيتسك) والمدينة المجاورة لها (ليسيتشانك)، أسفر عن حرائق داخل أحياء سكنية.
🔴RU military has once again shelled the only functioning hospital in #Sievierodonetsk, where two more buildings are now damaged. They also carried out air strikes in the #Popasna area – head of the regional military administration Haidai, Suspilne reportshttps://t.co/uJMZaFSAWn pic.twitter.com/DvpFL89FZC
— Hybrid Warfare Analytical Group/UCMC (@hwag_ucmc) May 17, 2022
وكان الحاكم قد أعلن يوم الأحد عن قصف لمستشفى في سيفيرودونيتسك خلّف قتيلين وتسعة جرحى، كما تعرضت مدينة ميكولايف لسلسلة من الضربات الصاروخية أسفرت عن مقتل شخصين، وفق ما أفادت به الرئاسة الأوكرانية صباح الاثنين.
وأعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية تعزز مواقعها شرقي البلاد منعًا لتقدم الجيش الأوكراني، مضيفة في بيان أن المقاتلات الروسية استهدفت البنى التحتية العسكرية والمدنية شرقي أوكرانيا، إضافة إلى المنشآت الصناعية في مناطق أخرى من البلاد.
⚡️General Staff: Russians suffer losses in heavy fighting near Sievierodonetsk, retreat on several more fronts.
Russian troops continue their offensive in the eastern Donbas region, with their main efforts focused on Luhansk & Donetsk oblasts, according to Ukrainian military.
— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) May 17, 2022
وأشار البيان إلى محاولة القوات الروسية عرقلة تقدم الجيش الأوكراني باتجاه خاركيف وسلوبوجانسك، في حين تستعد للهجوم باتجاه سلافيانسك.
وأوضح أن القوات الروسية استهدفت بالمدفعية والصواريخ والمركبات الجوية الأخرى منطقة دروبيشيفو القريبة من الميناء في دونيتسك.
وأفاد البيان أن القوات الأوكرانية تمكنت خلال الساعات الـ24 الأخيرة، من إفشال 11 هجوما للجيش الروسي، ودمرت 5 دبابات، ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات، و6 أنظمة مدفعية، و12 مركبة مدرعة، وأسقطت مقاتلة سوخوي 25، و3 طائرات مسيرة وصاروخا موجها.
وفي بيان مرفق بشريط فيديو نشرته على فيسبوك، قالت وزارة الدفاع “الكتيبة 227 من لواء الدفاع الإقليمي 127 التابع لقوات خاركيف المسلحة طردت الروس وتمركزت على الحدود”. ويظهر في الفيديو جنود أمام لوحة حدودية ملونة باللونين الأصفر والأزرق وهما لونا علم أوكرانيا.
وعلى تلغرام كتب حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف “نحن فخورون بجنودنا الذين أعادوا الشارة الحدودية. نشكر كل من يناضلون لتحرير أوكرانيا من الغزاة الروس مخاطرين بحياتهم”.
تواصل القصف الروسي
وتواصل القصف الروسي ليلًا في مختلف أنحاء البلاد، ودوت صافرات الإنذار محذرة من هجمات جوية في أنحاء أوكرانيا في الساعات الأولى من الثلاثاء.
وفي مدينة لفيف الواقعة غربًا، قال مسؤول من الإدارة العسكرية الإقليمية إن بنية تحتية عسكرية تقع “تقريبًا على الحدود مع بولندا” أصيبت بقصف.
وأفادت القيادة العسكرية الجنوبية بتعرض أوديسا وميكولايف للقصف، وبسقوط ضحايا في المدينتين، متهمة -في تصريحات على فيسبوك- القوات الروسية باستخدام ذخائر عنقودية بشكل عشوائي في وسط ميكولايف.
الناتو “لا يشكل تهديدًا”
وفي غياب أي مؤشر من موسكو على التراجع بعد قرابة ثلاثة أشهر من نشوب الحرب، تستعد فنلندا والسويد للتخلي عن عقود من الحياد العسكري بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن انضمامها إلى الناتو “لا يشكّل تهديدا مباشرا لنا لكن توسيع البنى التحتية العسكرية في أراضي هذه الدول سيدفعنا بالتأكيد إلى الرد”.
ويُعد رد بوتين معتدلًا مقارنة بتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي قال الاثنين إن توسيع الحلف “خطأ جسيم ستكون لعواقبه أبعاد هائلة”.