قالت إن السجون أصبحت “7 نجوم”.. مسؤولة مصرية تنفي شكوى علاء عبد الفتاح من سوء المعاملة (فيديو)

رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر مشيرة خطاب (يوتيوب)

قالت مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر إن الناشط السياسي المسجون علاء عبد الفتاح ليست لديه شكوى بشأن سوء المعاملة في السجن.

وأشادت المسؤولة المصرية في مداخلة مع قناة محلية بما “تحقق من نهضة ووثبة وعظمة في المؤسسات الجديدة” في قطاع السجون بمصر، مضيفة أنها زارت مؤسسة “وادي النطرون” ووجدتها “7 نجوم” (أعلى مستويات تصنيف الفنادق). وتابعت قائلة إن علاء “ليس محظوظا”، لأنه غير محتجز في أحد هذه السجون.

وذكرت أن علاء كانت له طلبات أخرى تتمثل في “الحصول على المزيد من الكتب والتريض وأن تتم الزيارات الخاصة بوالدته بدون وجود حاجز زجاجي”.

وأشارت إلى تأثر صحة علاء بالإضراب عن الطعام الذي بدأه قبل أكثر من 40 يوما.

وقالت رئيسة المجلس في بيان نشرته صفحة المجلس على فيسبوك إن “وجود علاء عبد الفتاح خلف القضبان لا يحرمه أو ينتقص من حقوقه التي يكفلها له الدستور والقوانين المصرية والالتزامات الدولية لحقوق الإنسان التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي انضمت لها مصر”.

وجاء البيان ردا على تقديم 500 امرأة مصرية التماسا يطلب تدخلها “لبذل كل الجهود الممكنة للإفراج عن سجين الرأي علاء عبد الفتاح المحتجز حاليا بسجن شديد الحراسة”.

وطلب الالتماس نقل علاء إلى مستشفى السجن لمتابعة حالته الصحية لأنه “يواجه خطرا كبيرا على صحته في ظل إضرابه عن الطعام”.

وردت عائلة علاء عبد الفتاح على تصريحات المسؤولة قائلة إن علاء يشتكي من “الخرق الواضح” لقانون تنظيم السجون، وإنه يطالب “بأي كتاب!” وليس “زيادة الكتب” كما ذكرت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في تصريحاتها.

وكتبت شقيقته على فيسبوك قائلة إنهم سبق أن تقدموا بشكون من سوء المعاملة والانتهاكات التي تعرض لها علاء.

ويُعد المدون ومهندس البرمجيات علاء عبد الفتاح أحد أشهر النشطاء في مصر، وبرز خلال ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك.

وعبد الفتاح مسجون بصورة شبه مستمرة منذ 2014 باتهامات عدة، وقد حُكم عليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالسجن 5 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.

وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، بدأ علاء إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله وسجنه، لا يكسره إلا بالماء ومحلول الملح.

وقالت أسرته إنه محتجز في زنزانة لا يدخلها ضوء الشمس، وإنه ممنوع من قراءة الكتب ومتابعة الأخبار وممارسة التمارين الرياضية، بعد إدانته في محاكمة وصفتها بأنها “جائرة”.

وأكدت الأسرة أنه تعرض لعنف من قبل مسؤولي السجن بعد محاولته تسليط الضوء على قضيته من خلال حملة “عصيان مدني” داخل السجن في الآونة الأخيرة.

ونفت السلطات المصرية في السابق الاتهامات المتعلقة بظروف السجن، وقالت إنها تعمل على تطوير منظومة السجون.

وقالت أسرة علاء في أبريل الماضي، إنه حصل على الجنسية البريطانية عن طريق والدته.

المصدر : الجزيرة مباشر