اعتقالات وإصابات.. إسرائيليون يعتدون على طلاب فلسطينيين بجامعات تل أبيب وحيفا والقدس (فيديو)
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عددًا من الطلبة الفلسطينيين في جامعتي حيفا وتل أبيب داخل الخط الأخضر، خلال فعالية لإحياء ذكرى النكبة والتنديد بجريمة اغتيال الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وشارك الطلاب الفلسطينيون في الفعالية بأعداد كبيرة، وحملوا عشرات الأعلام الفلسطينية وردّدوا نشيد “موطني” في افتتاحية البرنامج، ورفعوا شعارات ضد الاحتلال وسياساته العدوانية تجاه الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة.
وحضر ناشطو اليمين المتطرف بدعوة من حركة (إم ترتسو) إلى مدخل الجامعة ورفعوا الأعلام الإسرائيلية ولافتة استفزازية كُتب عليها “النكبة كذبة”، وهاجموا الطلاب العرب بالشتائم وحاولوا الاعتداء عليهم.
جانب من المواجهات التي اندلعت في جامعة القدس ببلدة أبو ديس حيث اقتحمت قوات الاحتلال الحرم الجامعي وأطلقت قنابل الغاز بكثافة صوب الطلبة" pic.twitter.com/aPjhrjlYta
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) May 15, 2022
في السياق، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، ظهر اليوم، بمحيط وداخل حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي بشكل مكثّف في المكان، مما أدى إلى وقوع إصابات وحالات اختناق في صفوف الطلاب.
أطلق الجنود قنابل الغاز بشكل مكثّف داخل حرم جامعة القدس..
إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في أبو ديس.. إليكم التفاصيل https://t.co/oi7UdBpcXw pic.twitter.com/nAnuQLlQpn
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) May 15, 2022
وفي الضفة الغربية، أصيب العشرات من طلبة جامعة فلسطين التقنية (خضوري) في طولكرم، اليوم، بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال اندلعت في محيطها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز بكثافة في حرم الجامعة بعد أن وقعت مواجهات بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري المحاذي لها، مما أدى الى وقوع اصابات بالاختناق في صفوف الطلبة وتم علاجهم ميدانيًا.
ويحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات، اليوم الأحد، الذكرى الـ74 للنكبة، وشارك مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات ومظاهرات عدة رُفع خلالها علم فلسطين، والرايات السوداء ومفاتيح العودة وصور الشهيدة الزميلة شيرين.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل احتقان الأوضاع بمدن ومقاطعات فلسطينية عدة، وتزامنًا مع اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للزميلة شيرين أبو عاقلة وهي في طريقها لتغطية عملية اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية يوم الأربعاء الماضي، في مشهد أعاد إلى الأذهان قصة استشهاد “أيقونة” الانتفاضة الثانية الطفل محمد الدرّة.
وتنظَّم فعاليات النكبة لهذا العام تحت شعار “كفى 74 عامًا من الظلم والكيل بمكيالين”، الذي يجسد الظلم المزدوج للشعب الفلسطيني الذي يشكّله الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه، والمجتمع الدولي بعجزه عن تنفيذ قراراته.
ويوافق اليوم الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني التي كان ضحيتها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية من أصل مليون و400 ألف كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.
وسيطر الاحتلال -الذي أعلن قيام دولته في مثل هذا اليوم قبل 74 عامًا- على 78% من مساحة فلسطين التاريخية (27 ألف كيلومتر مربّع)، وذلك بدعم من الاستعمار البريطاني تنفيذًا لوعد بلفور عام 1917 وتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين، ثم جاءت حرب 5 يونيو/حزيران 1967، وتوسع الاستيطان والتهجير وسيطر الاحتلال على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية.