قتيل في صفوفه خلال اشتباكات عنيفة.. جيش الاحتلال ينسحب من جنين بعد اعتقال فلسطيني وإحراق بيته (فيديو)

أفادت مصادر فلسطينية للجزيرة مباشر بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنين شمالي الضفة المحتلة بعد اقتحامها المخيّم صباح اليوم الجمعة مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استمرت ساعات وأصيب خلالها شقيق أسير “جلبوع” زكريا الزبيدي، وآخرون بينهم حالة حرجة، فيما أكد إعلام الاحتلال مقتل ضابط إسرائيلي برتبة رقيب إثر إصابته بجروح خطيرة.

وبُثّت لقطات مصورة يُسمَع خلالها دويّ إطلاق نار، وأفادت مصادر محلية بأن قناصة من جنود الاحتلال شوهدوا فوق عدد من البنايات في مخيّم جنين.

محاصرة وقصف منزل مطاردَيْن

وحاصر جيش الاحتلال منزل المطاردين محمود وأنس الدبعي في حي الهدف بمخيم جنين، وطلب منهما تسليم أنفسهما عبر مكبرات الصوت.

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال استخدمت والدي المطاردين أنس ومحمود الدبعي للضغط عليهما وإجبارهما على تسليم أنفسهما بعدما تحصّنا داخل أحد المنازل ورفضا الاستسلام.

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال أطلقت قذائف “الإنيرجا” على منزل كانت تحاصره في جنين، وشوهدت النيران وأعمدة الدخان تتصاعد من المبنى، وأحضر الجيش جرافة عسكرية إلى المكان لهدم المنزل على ما يبدو.

وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي “مجاهدونا يخضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط مقبرة الشهداء”.

وذكرت الكتيبة أنها تستهدف قوات وآليات الاحتلال المتمركزة في محيط منزل الدبعي بدفعات كبيرة من الرصاص والعبوات المتفجرة.

وأفاد شهود عيان بأن أنس الدبعي سلّم نفسه للجنود، بينما قال الناطق العسكري باسم كتيبة جنين “نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المجاهد محمود الدبعي ونعده أنه سيدفع ثمن جريمته بحق أبطالنا”.

وقال والد محمود الدبعي لتلفزيون فلسطين إن جيش الاحتلال اعتقل نجله بعد ساعات من حصار المنزل واستهدافه بالقذائف”، وأكدت عدة مواقع إسرائيلية الخبر ذاته.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن محمد فارس الدبعي، إن قوات الاحتلال دمرت بالقذائف خمسة منازل تعود لعائلته وأبنائه في حي الهدف بمخيم جنين، واعتقلت نجله الأسير السابق “محمود” المطارَد منذ فترة، عقب محاصرة البناية السكينة التي يقطنوها.

وأكد الدبعي أن قوات الاحتلال استخدمتهم كدروع بشرية، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة لعلاج والدته المريضة.

وأصيب الأسير المحرر داود الزبيدي (40 عامًا) شقيق زكريا أحد أسرى عملية “نفق الحرية”، برصاص قناص إسرائيلي في البطن، وقال مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين إنه يجري تقييم الحالة، بالإضافة إلى إصابة 12 آخرين بينهم حالة حرجة ودعّس شاب، واعتقال آخرين خلال الاشتباكات.

وعرقلت قوات الاحتلال وصول سيارة إسعاف إلى المخيم واحتجزت طواقمها، فيما أفادت مصادر محلية باستهداف قوات الاحتلال لسيارة الإسعاف التابعة لمستشفى ابن سينا. وصدحت مساجد جنين تنادي بالتصدي لتوغّل جيش الاحتلال.

وأفادت مصادر إعلاميه بتحرّك مزيد من الآليات الاحتلالية من منطقة سهل عرابة ترافقها جرافة وتسير باتجاه بلدة برقين، ويُعتقد أنها في طريقها صوب مخيم جنين.

في السياق نفسه، زعمت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه تم “تحييد مهاجم حاول الاعتداء على حاجز عسكري قرب رام الله وقام بإلقاء حجر على سيارة وكان مسلحًا بسكين”.

ويتعرض مخيم جنين -الذي يصفه الاحتلال بعش الدبابير- مؤخرًا لحملات اقتحام شبه يومية من عدة محاور، في أعقاب تصاعد العمليات الفلسطينية ضد انتهاكات إسرائيل.

وقبل يومين، اغتيلت الزميلة شيرين أبو عاقلة برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء تغطيتها اقتحامات المخيم، وهي الجريمة التي أثارت غضبا عربيا وردودا دولية واسعة.

المصدر : الجزيرة مباشر